كشف وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، عن تخفيضات في تكلفة نقل الجثامين لأعضاء الجالية الوطنية في الخارج بنسبة 35 بالمائة، و ذلك في سياق التكفل بانشغالات المواطنين في الغربة، حيث تتجاوز مصاريف نقل الجثمان الواحد 3 آلاف أورو . وأوضح طلعي، أن الدولة تسهر على الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة فيما يتعلق بالحفاظ على كرامة مواطنيها.

جاء ذلك في تصريح للوزير على هامش الزيارة التي قادته رفقة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي  رمطان لعمامرة، والمدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، ووالي ولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، إلى ميناء الجزائر لاستقبال أفراد الجالية الوطنية القادمة من ميناء مارسيليا في إطار افتتاح موسم الاصطياف.

الوزيران لعمامرة وطلعي جددا في هذا السياق حرص الدولة على توفير كافة الإمكانيات لضمان التسهيلات الممكنة في حركية تنقل أعضاء الجالية الوطنية إلى أرض الوطن خلال الصائفة التي تشهد حركية مكثفة. وأشارا إلى أن تحسين ظروف الدخول إلى أرض الوطن بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج يشكل انشغالا بالنسبة للسلطات العمومية التي تعمل على مواصلة تحسين استقبال ومعاملة هؤلاء الرعايا على مستوى المنشآت المرفئية للبلد.

الوفد أشرف على استقبال  1260 مسافرا على متن  باخرة طارق بن زياد بالورود و على وقع أنغام الزرنة، كما اطلع على الإجراءات الجمركية  على مستوى الميناء من خلال تقليص فترة مراقبة الأشخاص والمركبات. ومن بين الإجراءات التسهيلية لفائدة المسافرين تخصيص فرق لمراقبة جوازات السفر على ظهر الباخرة، إذ كثيرا ما اشتكوا من طول الطابورات في  السنوات الماضية.

المسافرون استحسنوا هذه الإجراءات مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة وأنه أصبح بإمكان الجالية الجزائرية الدخول بجواز سفر أجنبي شريطة امتلاك بطاقة التعريف الوطنية أو شهادة الميلاد. في محطة غير مبرمجة زار الوفد باخرة يونانية راسية بالميناء تم استئجارها لدعم الأسطول البحري الجزائري خلال الفترة الممتدة من شهر جوان الجاري وإلى غاية سبتمبر القادم، وتتسع لـ2000 مسافر و650 سيارة.

الوفد اطلع على أقسام الباخرة التي تنظم رحلات يومية وأعجب في هذا الصدد  بالطابع العصري الذي تتميز به أجنحته، فضلا عن توفره على كافة مرافق راحة المسافرين.