المدرسة العليا للإشارة بالقليعة
تخرج 15 دفعة من الضباط المختصين في الحرب الإلكترونية
- 1450
م. م
تدعم سلاح الإشارة بـ15 دفعة جديدة من الضباط تخرجت، أمس، بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة، منها الدفعة الـ2 للتكوين الجامعي ما بعد التدرج "ماستر أمن أنظمة المعلومات" ضمن اختصاص استحدثته المدرسة في إطار تطوير منظومة التكوين. وأشرف على مراسم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد "عدالة بوعلام"، المدير المركزي للإشارة وأنظمة المعلومات بوزارة الدفاع الوطني، اللواء فريد بجغيط، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي وكذا عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص ختاما للمناسبة.
وتتكون الدفعات المتخرجة التي تلقت فترة تكوين عالية المستوى، مثلما وصفها قائد المدرسة في كلمة بالمناسبة، من أقدم تخصص يضمنه هذا الصرح التكويني العريق، من الدفعة 81 لضباط الاتقان "مواصلات عسكرية" والدفعة 14 لضباط القيادة والأركان، "حرب إلكرتونية" والدفعة 28 لضباط الإتقان "حرب إلكترونية". كما ضمت الدفعات المتخرجة الدفعة الـ5 من الطلبة الضباط العاملين للتموين ما بعد التدرج ماستر اختصاص "إلكترونيك وأنظمة الاتصالات" والدفعة الـ11 من نظام "أل. أم. دي" اختصاص إلكترونيك والإعلام الآلي، فضلا عن تخصصات أخرى على صلة بسلاح الإشارة. وقبل بداية الاستعراض العسكري الذي حمل شعار "عصرنة، مواكبة وسيطرة"، ألقى قائد المدرسة، العميد عبد الكريم لحلاح، كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن نوعية ومستوى التكوين يسمح للضباط المتخرجين، القدرة والكفاءة اللازمتين لأداء مهامهم بكل جدارة في مجالات "الحرب الإلكترونية ومنظومات الإعلام والقيادة وأمن أنظمة المعلومات".
وأضاف، أن قيادة الجيش سخرت لصالح المدرسة كل الإمكانيات والوسائل التقنية التي سمحت بتوفير عروض جديدة تتماشى ومتطلبات الاختصاصات التطورات التي تشهدها. كما كشف قائد المدرسة عن عمل المديرية المركزية لسلاح الإشارة دوريا على تدعيم المدرسة، بخبرة الأساتذة العسكريين وكذا نخبة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في الأنظمة المعلوماتية وأمن الشبكات إلى جانب توفير أحدث أجيال التجهيزات التقنية والعلمية لفائدة المخابر سيما منها تخصص "الحرب الإلكترونية" وهي نفس التجهيزات المستعملة لدى جيوش المتقدمة ما جعل المدرسة في "أريحية" لتكوين ضباط يواكبون التطورات التكنولوجية الحاصلة في عالم اليوم. وبعد أن قام اللواء بجغيط، رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية بوزارة الدفاع الوطني بتفتيش الدفعات المتخرجة، أشرف رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تقليد الرتب وتقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة قبل أن تختتم المناسبة بأداء القسم وتسليم علم المدرسة للدفعات القادمة.
كما كانت المناسبة التي حضرتها أيضا عائلات المتخرجين، فرصة أمام قيادة المدرسة من أجل عرض حصيلة نشاط هذه المؤسسة التكوينية وكذا عرض مختلف مشاريع الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الالكترونية. للاشارة، فقد حملت الدفعات المتخرجة اسم الشهيد "عدالة بوعلام"، ابن مدينة القليعة الذي ولد يوم 11 أفريل 1907 وخاض نضاله السياسي والثوري بالولاية التاريخية الرابعة كـ"فدائي". وانضم الشهيد، عدالة بوعلام الذي تشبع بقيم الوطنية بكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، في صفوف الكشافة الإسلامية والحركات الوطنية بصفوف الجيش التحرير الوطني منذ الوهلة الأولى لاندلاع الثورة، قبل أن يسقط شهيدا يوم 14 جويلية من عام 1957 رفقة ابنه بغداد وأحد جيرانه في هجوم جبان نفذته قوات العدو الفرنسي عندما باغتته في منزله انتقاما من تنفيذه لآخر عملية فدائية استهدفت حانة للمعمرين.
م. م
المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري.. تخرج الدفعة الـ48 من الضباط المهندسين
أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى، اللواء سيدان علي، أمس، على حفل تخرج الدفعة الـ48 للضباط المهندسين والدفعة السادسة للتكوين التكميلي للماستر بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات "الشهيد عبد الرحمن طالب" ببرج البحري والتي حملت اسم الشهيد "محمد جليل".
فبعد تفتيش الدفعات المتخرجة بساحة العلم من طرف قائد الناحية العسكرية الأولى، ألقى قائد المدرسة العميد سرير أعومر كلمة نوها خلالها بالعناية الكبيرة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لهذه المدرسة كما أشاد بالجهود المبذولة في مجال التكوين من أجل مسايرة العصرنة التطور والاحترافية لبناء جهاز دفاع عصري فعال وقادر على أداء مهامه. كما حث قائد المدرسة الدفعات المتخرجة على بذل المزيد من الجهود من أجل الارتقاء بالجيش الوطني الشعبي إلى مصاف النخب والامتياز وأيضا وفاءا لروح شهداء ثورة نوفمبر 1954 المجيدة.
بعد ذلك، تم تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الطلبة الأوائل ليتم بعدها تسليم واستيلام راية المدرسة بين الدفعة المتخرجة والدفعة المقبلة على التخرج، ثم أداء القسم من قبل المتخرجين، ليتم تسمية الدفعة باسم الشهيد محمد جليل، ويستمر حفل التخرج باستعراض عسكري قدمته مختلف تشكيلات الدفعات المتخرجة على انغام الموسيقى العسكرية. وتم بمناسبة الحفل عرض مشاريع نهاية السنة من طرف الضباط المهندسين للدفعة الـ48 وأخرى في اطار البحث والتكوين ما بعد التدرج.
وعلى هامش الحفل كرم قائد الناحية العسكرية الأولى عائلة الشهيد محمد جليل التي حملت الدفعة الجديدة اسمه ووقع في الختام على السجل الذهبي للمدرسة. ويعد الشهيد محمد جليل من مواليد 19 جوان 19 جوان 1906 بولاية بومرداس، بدأ مساره النضالي في حزب الشعب الجزائري وتم تجنيده في صفوف جيش التحرير الوطني في جانفي 1955 ببرج منايل، حيث شارك في عدة معارك منها معركة سيدي داود ومعركة سيدي علي بوناب وسقط شهيدا في ميدان الشرف في معركة بميزرانة سنة 1957.
س .ي