أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أول أمس، على أهمية دراسة تجارب هذه الولايات النّاجحة وتحويلها إلى نماذج مرجعية يمكن الاستفادة منها وطنيا، مشددا على ضرورة تثمين هذه المكتسبات وتعميم الممارسات البيداغوجية والإدارية النّاجعة.

خلال إشرافه على تكريم مديري التربية للولايات التي احتلّت المراتب الثلاث الأولى في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2025، وكذا ممثل عن مديرية مدارس أشبال الأمة حسب ما أفاد به بيان للوزارة، عبّر الوزير، عن تقديره لكافة الفاعلين في القطاع بهذه الولايات من تلاميذ وأولياء وأساتذة وإداريين وشركاء اجتماعيين الذين ساهموا في هذا الإنجاز الجماعي.

وأوضح ذات المصدر، أن هذا اللقاء يأتي في إطار "ترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بالجهود المبذولة من قبل الأسرة التربوية في سبيل الارتقاء بالأداء التربوي وتحقيق التميّز في الامتحانات المدرسية". 

وقد شهدت هذه الدورة ريادة ثلاث ولايات في شهادة التعليم المتوسط ويتعلق الأمر بتيزي وزو (المرتبة الأولى)، بجاية (المرتبة الثانية) وجيجل (المرتبة الثالثة). أما في شهادة البكالوريا فاحتلّت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى تليها ولاية غليزان في المرتبة الثانية ثم ولاية بجاية في المرتبة الثالثة.

وقد تميّز هذا اللقاء أيضا باستقبال وزير التربية، لممثل عن مديرية مدارس أشبال الأمة، حيث تم تكريم هذه المديرية ممثلة في أساتذتها وإطاراتها عرفانا لما بذلوه من جهود نوعية أثمرت نتائج مشرّفة في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا"، وذلك "تقديرا لالتزام هذه المؤسسة التكوينية المتميّزة برسالتها التربوية. 

وأعرب الوزير، عن "تقديره وشكره العميق للوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، نظير إشرافه المتميّز وعنايته الدقيقة للأداء البيداغوجي بمدارس أشبال الأمة، وهو ما عكسته وتعكسه النّتائج الممتازة في الامتحانات المدرسية الوطنية".

واختتم اللقاء بالتأكيد على "عزم الوزارة على مواصلة ترقية مثل هذه المبادرات التحفيزية بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، الرامي إلى إرساء مدرسة وطنية فعّالة ومنصفة ومبدعة".