تعليمات لانجاح موسم الحصاد والدرس وعدم تضييع المنتوج.. هني:

تحقيق الأمن الغذائي بالاعتماد على الموارد المحلية

تحقيق الأمن الغذائي بالاعتماد على الموارد المحلية
السيد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية
  • القراءات: 467
زولا سومر زولا سومر

المطلوب خطة انعاش لتحسين المنتوجات الفلاحية

شدد السيد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على وجوب إطلاق خطة إنعاش حقيقية للقطاع تهدف إلى التحسين المستمر للمنتجات الفلاحية الوطنية. ودعا إطارات قطاعه إلى تجنيد كل الإمكانيات لانجاح حملة الحصاد والدرس وضمان سيرها في أحسن الظروف من أجل عدم تضيع كميات من محاصيل الحبوب. وأكد هني، أمس، خلال اجتماع إطارات قطاع الفلاحة لـ58 ولاية بمقر الوزارة، أهمية إعادة توجيه السياسة الزراعية، من خلال اطلاق خطة انعاش حقيقية تضمن تحسينا مستمرا للمنتجات الفلاحية، مشيرا إلى أن هذا الخيار تم التعبير عنه بوضوح من خلال التوجه الاقتصادي الذي أمر به رئيس الجمهورية وفقا لخطة التنمية الحكومية من خلال إعادة تنظيم مجمل سياسات القطاع وإعادة توجيه الأهداف العملية.

ودعا الوزير بالمناسبة إطارات قطاعه إلى بذل المزيد من الجهود والسهر على إنجاح موسم الحصاد والدرس، من خلال تحسيس الفلاحين بالزامية دفع مجمل انتاجهم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، مذكرا بأن حصد منتوج الشعير سيكون دون مقابل من قبل التعاونيات. كما طالب بإعداد مجموعة من الومضات التحسيسية حول حملة الحصاد والدرس ومكافحة حرائق الغابات وحول الآليات التحفيزية الممنوحة للفلاحين لدفع المحاصيل للتعاونيات ورفع أسعارها. وأكد الوزير أن الهدف من وضع خطة إنعاش للقطاع هو ضمان الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الأوضاع التي يمر بها العالم اليوم من أزمة قمح وزيوت ما هي إلا دليل يحتم على الجزائر تغيير سياستها اتجاه الإنتاج الوطني بالاعتماد على مواردها ومهاراتها البشرية في تطوير الإنتاج الوطني ورفع قدرات الإنتاج من أجل تقليص فاتورة الاستيراد.

كما طالب الوزير إطارات قطاعه بالتحضير لفترة عدم توفر إنتاج مادة البطاطا، عبر إبرام عقود شراكة أو اتفاقيات بين الفلاحين والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وكذا الغرفة الوطنية للفلاحة، بإشراف كل من مجمع تثمين المنتجات الفلاحية ومؤسسات التبريد، مع تعين مدير المصالح الفلاحية لولاية عين الدفلى لرئاسة ومتابعة وإنجاح العملية. من جانب آخر، أبرز الوزير أهمية إنشاء نظام جديد للتكفل ببيع المنتجات الفلاحية من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة معترف بها من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، تمكن الفلاحين من بيع منتوجاتهم مباشرة للمستهلكين، مشيرا إلى أن هذه العملية سيشرف عليها كل من مجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك ومجمع تثمين المنتجات الفلاحية.

كما أسدى السيد هني تعليمات لإطلاق البرنامج المتعلق بالقرض التعاوني الذي يسهر على تنفيذه الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وذلك من خلال منح القروض التعاونية لفائدة الفلاحين. ودعا إلى توفير المكننة في الزراعات الاستراتيجية التي ستشرف عليها الشركة الوطنية لبيع العتاد الفلاحي، من خلال تفعيل النصوص القانونية المتعلقة باستيراد العتاد الفلاحي المستعمل. من جهته ألح السيد عبد اللطيف ديلمي الأمين العام الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين في كلمة ألقاها خلال اللقاء على ضرورة تفعيل الحوار وإشراك كل الفاعلين في قطاع الفلاحة لمعالجة المشاكل التي تواجه الفلاحين، من أجل خدمة قطاع الفلاحة وتوفير الأمن الغذائي، وجعل الفلاحة قطاعا أساسيا يعول عليه لتحقيق الإقلاع الاقتصادي. من جانبه، دعا رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة يزيد حمبلي، إلى السهر على إنجاح حملة الحصاد والدرس لتكون حملة استثنائية، مبرزا أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل العمل ورفع العراقيل البيروقراطية، وعدم ترك الفرصة لجهات أخرى لتعطيل العملية.