أبرز أهمية تجديد الخطاب الديني وتحسين أدواته.. عميد جامع الجزائر:

تحصين المرجعية الجامعة بالتصدي للفكر المتطرف

تحصين المرجعية الجامعة بالتصدي للفكر المتطرف
عميد جامع الجزائر، السيد محمد المأمون القاسمي الحسني
  • 165
ك . ت ك . ت

أبرز عميد جامع الجزائر، السيد محمد المأمون القاسمي الحسني، أمس بولاية الوادي، أهمية تجديد الخطاب الديني وتحسين أدواته من أجل الوصول إلى خطاب يصدر عن رؤية معرفية شاملة.

وأوضح القاسمي الحسني في محاضرته الموسومة بـ«الخطاب المسجدي الرسالي في ظل التغييرات الفكرية المعاصرة”، ألقاها بجامعة الشهيد “حمة لخضر”، أنه في ظل المعطيات الراهنة لابد من التأصيل لخطاب مسجدي أصيل مستنير يسعى لترقية الحياة الروحية للفرد والمجتمع. وأشار إلى أهمية “التأصيل لصناعة خطاب مسجدي مستنير، يتبنى التيسير في الفتوى والتبشير” في الدعوة، مؤكدا ضرورة أن يكون “خطابا يصدر عن رؤية معرفية شاملة تراعي فقه الأولويات وفقه المقاصد والمآلات ويخاطب القلب، ولا يهمل العقل ويجمع بين الدين والعلم والأصالة والمعاصرة". 

ودعا عميد جامع الجزائر إلى تحصين المرجعية الدينية الجامعة، بالتصدي خصوصا للفكر المتطرف الذي يتغذى من إشاعة المفهوم الخاطئ للدين والتأويلات الباطلة لمقاصد الشريعة الإسلامية. كما تناول عميد جامع الجزائر في محاضرته، أهمية أخلاق العالم وطالب العلم والمعلم والمتعلم ودورهم في نشر العلم والفضيلة في إطار مرجعية دينية موحد، تنبذ الأفكار الدينية الوافدة الغريبة عن المجتمع وخصوصياته، معتبرا ذلك جهادا لإرساء الوعي والقيم والأخلاق.