بن بوزيد يكشف عن أولويات القطاع بعد رفع الحجر الصحي

تحسين التكفل بالحوامل، مكافحة السرطان وتنظيم الاستعجالات

تحسين التكفل بالحوامل، مكافحة السرطان وتنظيم الاستعجالات
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد
  • القراءات: 893
ق.و ق.و

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، عن المحاور الأساسية التي وصفها بأولويات القطاع بعد رفع الحجر الصحي.

وقال وزير الصحة في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية إن المحور الأول من هذا البرنامج الذي شرع في تنفيذه بعد وضع كل النصوص القانونية، يتعلق بالتكفل بالأمهات الحوامل، معبرا عن أسفه لحالة الاكتظاظ التي عرفتها مصالح التوليد بالمستشفيات.

واعتبر بن بوزيد هذه الوضعية "لا تليق بالقطاع"، مما دفع السلطات العمومية، حسبه، إلى "البحث عن حلول ناجعة في هذا المجال، من خلال اللجوء إلى توقيع اتفاقية بين المستشفيات التابعة للقطاع الخاص والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتحسين التكفل بالحوامل عبر كل مناطق الوطن، لوضع حد لهذه الوضعية".

أما المحور الثاني فيتعلق، بملف مرضى السرطان، حيث كشف الوزير في هذا الخصوص، عن القيام بزيارات لبعض مراكز معالجة السرطان عبر الوطن والعمل على جعلها "أكثر مردودية"، مشيرا إلى أنه سيتم فتح مراكز أخرى قريبا، على غرار مركز الجلفة.

وذكر في ذات السياق بإعادة بعث لجان الوقاية والعلاج الخاصة بمكافحة السرطان والمخطط الثاني الذي كان من المفروض إطلاقه في شهر ماي الجاري وتم تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا، مبرزا في هذا الإطار بأن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولي اهتماما خاصا لهذا المخطط في جميع جوانبه، لا سيما الجانب الوقائي وذلك باشراك كل القطاعات".

وأشار وزير الصحة إلى أنه سيتم "القيام بدراسات حول كل أنواع المواد الغذائية المستوردة، بالنظر إلى أن البعض منها قد يكون عاملا من عوامل الإصابة ببعض أنواع السرطان في الجزائر"، مبرزا في ذات الوقت أهمية مشاركة كل القطاعات في هذا المجال.

كما تطرق السيد بن بوزيد إلى طول مدة مواعيد العلاج بالأشعة، لاسيما بولايتي الجزائر العاصمة والبليدة، مؤكدا أن المشكل سيجد طريقه إلى الحل، بعد إطلاق الأرضية الرقمية الخاصة بهذا الموضوع، "والتي تأخرت بسبب تفشي كوفيد-19".

كما أشار الوزير من جهة أخرى، إلى مشكل الاكتظاظ بمصالح الإستعجالات الطبية الجراحية للمستشفيات الكبرى للوطن، كاشفا عن "مخطط لتنظيم هذه المصالح والتخفيف من العبء الذي تعاني منها، بدءا من الاستقبال إلى غاية الاستفادة من العلاج".

في هذا الإطار، أوضح الوزير أنه سيتم "تجهيز 80 عيادة جوارية مؤهلة لهذه المهمة بعد تزويدها بمختلف التخصصات لتحل محل بعض مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية للمستشفيات، تكون قريبة من المواطن وتدخل قريبا حيز الخدمة بعد التخلص من كوفيد-19".

وحسب نفس المسؤول، فإن "كل الاختلالات التي يعاني منها القطاع ستحل بعد تنصيب الوكالة الوطنية لليقظة الصحية التي ستلعب دورا هاما في إصلاح القطاع".

وبخصوص رفع الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا، اعتبر البروفيسور بن بوزيد أن هذا الإجراء "ضرورة لابد منها"، مشيرا إلى أن الجزائر "حضرت لذلك بعد تسجيل انخفاض في عدد الإصابات والوفيات، علاوة على التزام المواطن بالإجراءات الوقائية المتعلقة بالحجر الصحي وارتداء الكمامات".