الدورة التاسعة للمشاورات السياسية الجزائرية - الفرنسية

تحديث التعاون بشكل براغماتي وبنّاء

تحديث التعاون بشكل براغماتي وبنّاء
الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني- الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، آن ماري ديسكوت
  • القراءات: 461
ناصر . ح ناصر . ح

انطلقت أشغال الدورة التاسعة للمشاورات السياسية الجزائرية - الفرنسية، أمس، بالجزائر العاصمة، بحضور الأمينين العامين لوزارتي الشؤون الخارجية الجزائرية والفرنسية، عمار بلاني وآن ماري ديسكوت. أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، على "ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من الطرفين من أجل تحقيق مزيد من النجاح في رفع مستوى العلاقات وربطها بردود ملائمة، لا سيما فيما يتعلق بالمحورين الأساسيين للعلاقات الشاملة والمتمثلين في الذاكرة والتنقل (...) وهذا أساس الشراكة المتجددة التي نطمح إليها".

كما أعرب بلاني، عن ارتياحه لعقد هذا الاجتماع الذي جاء "في الوقت الذي تشهد فيه علاقاتنا الثنائية تقدما ومنحى تصاعديا إيجابيا بفضل الدفع الحازم لرئيسي جمهورية كلا البلدين والتزامهما المشترك بوضع العلاقات بين الجزائر وفرنسا في إطار ديناميكية تقدم لا رجعة فيها، مع البقاء أوفياء لإعلان الجزائر"، الموقع في 27 أوت الأخير بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الى الجزائر. وأشاد بلاني بتسريع وتيرة اللقاءات الثنائية، منذ أن تم بباريس في سبتمبر الأخير، عقد الدورة الثامنة من المشاورات السياسية، ما يؤكد إرادة البلدين في إعطاء بعد ومضمون لإعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة".

من جانبها، أكدت الأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، آن ماري ديسكوت، أنه بعد 5  أشهر من الزيارة الرسمية والصداقة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر ووهران، "هناك مرحلة غير مسبوقة بصدد التشكل في علاقة بلدينا التي نريدها مليئة بالثقة".

وأضافت السيدة ديسكوت التي يرافقها 20 مسؤولا فرنسيا ساميا، أن قدوم 15 وزيرا فرنسيا إلى الجزائر في أكتوبر الماضي في إطار اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، سمح بتحديد مجالات جديدة للتعاون والمحادثات، معربة عن ارتياحها لكون الاتصالات على مستوى الإدارات تعرف زيادة في الوتيرة والمرونة منذ الخريف وذلك من أجل تفاهم أكبر. وخلصت المسؤولة الفرنسية، إلى أن "هذه المبادلات ستساعدنا على تحديد سبل جديدة للتعاون (...) حيث يكمن الرهان في تحديث هذا التعاون الذي يصب في مصلحة شعبينا"، مؤكدة على "الإرادة المشتركة في المضي قدما بشكل براغماتي وبناء، بما أننا واعون بالحمل الواقع على عاتقنا كأمينين عامين والمتمثل في ترجمة هذا الحوار إلى نتائج ملموسة".