لتنويع الاقتصاد الوطني وضمان الأمن الطاقوي.. مسؤولة بوزارة الطاقة:

تحديث الاستراتيجية الوطنية لتطويرالطاقات المتجدّدة

تحديث الاستراتيجية الوطنية لتطويرالطاقات المتجدّدة
  • 429
ق. ا ق. ا

❊ إنشاء بيئة اقتصادية محفّزة لدعم مشاريع إنتاج الكهرباء

❊ تحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية

تعكف السلطات الجزائرية على تحديث الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقات المتجدّدة وكفاءة الطاقة، بهدف تعزيز استغلال الطاقات المتجدّدة وتحسين الفعالية الطاقوية في مختلف القطاعات، لاسيما الصناعة، والفلاحة، والنقل والسكن، وفق ما أفادت به، أمس، مسؤولة بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة.

أوضحت رئيسة ديوان كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلّف بالطاقات المتجدّدة، نسيمة راشدي، خلال افتتاح أشغال يوم دراسي حول "حلول الطاقة الشمسية للقطاع الاقتصادي"، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إنشاء نظام طاقوي متكامل يدعّم توسيع استغلال الطاقات المتجدّدة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

وأشارت المسؤولة، في كلمة لها، ألقتها نيابة عن كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلّف بالطاقات المتجدّدة، نورالدين ياسع، إلى أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لتطوير الطاقات المتجدّدة، باعتبارها قطاعا استراتيجيا يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وضمان أمن الطاقة على المديين المتوسط والطويل، مبرزة أن استحداث كاتب دولة مكلّف بالطاقات المتجدّدة يندرج في إطار هذا المسعى.

وتتمحور خطة العمل القطاعية حول إنشاء بيئة اقتصادية محفزة لدعم مشاريع إنتاج الكهرباء من مصادر متجدّدة، وذلك عبر تعزيز التكامل الصناعي، وتطوير الصناعة المحلية، وتقوية الشبكات الكهربائية، وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة راشدي أن العمل جارٍ على تحديث الأطر القانونية والتنظيمية، ووضع آليات تحفيزية لتعميم استخدام الطاقات المتجدّدة، بما يشمل دعم الإنتاج والاستهلاك الذاتي، وتطوير آليات تمويل مبتكرة، وتحفيز إنشاء المؤسّسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.

كما تطرّقت المسؤولة إلى جهود القطاع في مجال التحكم في الطاقة، مؤكدة أهمية ترشيد الاستهلاك في القطاعات الرئيسية، مثل السكن، والنقل، والصناعة، من خلال خطط عمل محدّدة بمؤشرات أداء وجدول زمني لضمان تحقيق النتائج المرجوة. وفيما يتعلق بالمشاريع قيد التنفيذ، ذكرت السيدة راشدي بإطلاق برنامج لإنتاج 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية عبر 20 محطة جديدة، إلى جانب محطة شمسية بولاية تندوف بقدرة 200 ميغاواط، لدعم احتياجات المنطقة ومشاريع استغلال منجم الحديد بغارا جبيلات. وأضافت أن الجزائر تعمل أيضا على تهجين أنظمة الطاقة الشمسية بمحطات الكهرباء العاملة بالديزل في الجنوب، إلى جانب مشاريع الطاقة الشمسية الخاصة بمواقع سوناطراك، مشيرة إلى أن إجمالي القدرة المركبة للطاقات المتجدّدة سيتجاوز 4000 ميغاواط.

وفي إطار تنويع مصادر الطاقة، تعتزم الجزائر إدماج طاقة الرياح في مشاريعها المستقبلية، حيث تمّ إطلاق مشروع بالشراكة مع البنك الدولي لتوليد 1000 ميغاواط من طاقة الرياح عبر 10 مواقع، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها البلاد في هذا المجال.

وعرف اليوم الدراسي، الذي نظّمه "مجمّع الطاقة الخضراء الجزائر" مشاركة ممثلين عن مؤسّسات وطنية وخاصة، وخبراء في المجال، حيث تم تقديم حلول وتطبيقات مبتكرة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مع التركيز على نموذج الاستهلاك الذاتي للطاقة دون الاعتماد على شبكة سونلغاز.