المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية يؤكد جاهزيتها التامة

تجنيد كل الوسائل والإمكانيات لمواجهة الوباء

تجنيد كل الوسائل والإمكانيات لمواجهة الوباء
المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء عبد القادر بن جلول
  • القراءات: 913
ق. و ق. و

أوضح المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء عبد القادر بن جلول، أن مصالحه معنية بكل التدابير المتخذة على المستوى الوطني في مواجهة فيروس كورونا، مؤكدا في هذا الصدد اتخاذ كل التدابير وتسخير كافة الإمكانيات لمواجهة هذه الجائحة.

وأشار اللواء بن جلول في حوار نشرته مجلة "الجيش" في عددها لشهر أفريل الجاري، إلى أن مصالح الصحة العسكرية معنية بكل التدابير المتخذة على المستوى الوطني في مكافحة فيروس كورونا، موضحا بأن أولى الإجراءات على مستوى المستشفيات العسكرية، تم إقرارها، بدءا بتأجيل جميع العمليات الجراحية غير المستعجلة، وإخلاء كل المستشفيات وتسريح كافة المرضى الذين تسمح حالتهم الصحية بالرعاية الخارجية.

وأضاف اللواء بن جلول، في نفس السياق، أنه تم أيضا إلغاء جميع العطل الاستثنائية أو غيرها بالنسبة لجميع المستخدمين في المجال الطبي وشبه الطبي والتقني من العسكريين والمدنيين، إلى جانب إنشاء رواق خاص بالفحص المتعلق بفيروس كورونا على مستوى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، مشيرا إلى أنه "بمجرد وصول المرضى المصابين، يتم فحصهم بعيدا عن باقي المرضى لتجنب أي عدوى أو حالة ذعر وهلع".

كما كشف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية أنه تم في هذا الاطار تجهيز مصلحة الإنعاش بـ22 سريرا مخصصا للمصابين بفيروس كورونا، علاوة على تلك المتوفرة على مستوى المستشفى، لافتا إلى أنه "لم يتم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا في الوقت الحالي على مستوى المستشفى".

في إطار ذات التدابير، أعلن نفس المسؤول عن إنشاء "خلية متابعة على مستوى المستشفى، مكلفة بجمع كل المعلومات الضرورية المتعلقة بالمرضى وكذا توجيه الحالات الإيجابية بدون أعراض إكلينيكية ومدها بالإرشادات الوقائية".

وأشار إلى أن مستوى جاهزية المستشفيات المركزية والجهوية العسكرية "يبلغ ما يعادل 60 بالمائة، وذلك بعد أن تم إخلاء المباني وتخصيصها للمرضى بفيروس كورونا"، مضيفا في ذات الشأن أنه بالإضافة إلى هذه  الإمكانيات، فان المصالح الصحية العسكرية تتوفر على "مستشفيات ميدانية مجهزة بالخيم وأماكن للإيواء قابلة للنشر في جميع الظروف وعملية في غضون ساعات، تضم غرفة عمليات، قاعة الإنعاش، قاعة مخصصة لما بعد العمليات ومختبر قاعات الأشعة وغيرها".

وأضاف بأن "كل هذه الوسائل المتنقلة وغيرها، المخصصة أصلا لتكوين الأطباء والممرضين، سيتم نشرها عند الضرورة، وفقا لأوامر القيادة"، كاشفا في ذات الصدد أنه "يحتمل تهيئة مستشفى ميداني بالبليدة أو الجزائر العاصمة لفائدة السكان المدنيين في مكان عام، بطاقة استيعاب تقدر بنحو 180 سرير".

كما أشار اللواء بن جلول إلى أنه "سيتم تعبئة نوادي الخدمات الطبية الاجتماعية الموجودة على مستوى المستشفيات العسكرية في وسط وشرق وغرب البلاد بعين النعجة وقسنطينة ووهران"، مبرزا كفاءة هذه الهياكل وجدارتها منذ إنشائها، "حيث تتميز بقربها من المستشفيات، وإذا اقتضى الأمر سيتم تحويلها إلى مستشفيات دون أن يؤثر ذلك على سير عملها".

على صعيد آخر، أكد اللواء بن جلول أنه "في حال تفاقم عدد المصابين بشكل كبير، فإن مصالح الصحة العسكرية تتوفر على الإمكانيات اللازمة لإجراء اختبارات تشخيصية لفيروس كورونا"، قائلا في هذا الصدد "لدينا الإمكانيات التقنية والبشرية لإجراء 300 اختبار على مستوى المستشفى المركزي للجيش وعلى مستوى مستشفى قسنطينة ووهران".

وبخصوص تعبئة الإمكانيات البشرية لمواجهة هذه الجائحة، قال المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية إنه "سيتم الاعتماد في البداية على الأطباء المختصين في الأمراض المعدية والإنعاش وعلم الأوبئة، مع التركيز على الجانب المعنوي، من خلال تشجيع الأطباء والطاقم شبه الطبي على الصعيدين النفسي والسلوكات التي ينبغي اتباعها تجاه المرضى المصابين بالفيروس".

وخلص اللواء إلى القول "إننا بصدد إعداد مخطط تعبئة من خلال عملية جرد كافة الأفراد الذين كانوا في الخدمة على مستوى جميع الهياكل الصحية العسكرية على مدى السنوات الخمس الماضية أو حتى السنوات العشر الأخيرة"، مؤكدا في هذا الصدد بأن "كل فرد مفيد في هذه الظروف هو بمثابة قيمة مضافة".