خرج أمس، الآلاف من المتظاهرين من مختلف الفئات العمرية والمهنية في مسيرات سلمية بالعاصمة، احتجاجا على ما وصفوه باستمرارية وجوه النظام في إدارة المرحلة الانتقالية، و في مقدمتهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الذي أثار تعيينه من قبل غرفتي البرلمان حفيظة الشارع مجددا.

وخرج  المحتجون في اليوم الثاني على التوالي بعد تولي السيد عبد القادر بن صالحو رئاسة الدولة بكل من ساحتي أول ماي والبريد المركزي، رافعين شعارات تدعو إلى التغيير ورحيل رئيس الدولة، معتبرين أنه يشكل عامل استمرارية وليس تغييرا لنظام الحكم مثلما ينادون به.

وضم المحتجون إلى القائمة كالعادة، كل من الحكومة ورئيس المجلس الدستوري ورئيس المجلس الشعبي الوطني.

وشكلت نقابات التربية حصة الأسد مقارنة النقابات الأخرى في مسيرة أمس، حيث عبّرت عن رفضها لاستمرارية الأمر الواقع، وعدم أخذ السلطات العليا في البلاد بمطالب الحراك الشعبي.

واستعملت قوات الأمن أمس، أيضا خراطيم المياه وبعض القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قبعوا في أماكنهم في مجموعات مرددين عبارات «الجيش الشعب خاوة خاوة»، ورددوا عبارات «سلمية سلمية»، مؤكدين أنهم «طلبة وليسوا إرهابيين» كما لفوا أجسادهم بالرايات الوطنية.

وقد تسببت المسيرة التي نظمت أمس، في اضطراب في حركة المرور بشكل صعب دخول العاصمة والخروج منها.