❊ مفاوضات جد متقدمة لتجديد عقد تموين تركيا بالغاز الجزائري

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أن مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لحل أزمة النيجر سجلت ردود فعل دولية ايجابية، وأن تفعيلها يقتضي إشراك الانقلابيين، مضيفا أن الرد عليها سيكون بعد المشاورات التي سيطلقها الانقلابيون في النيجر خلال شهر.

قال الوزير، في حديث مع قناة “تي أر تي عربية” التركية إن الانقلابيين أبلغوا الجزائر بحاجتهم إلى مدة زمنية تصل إلى 3 سنوات لتنظيم الأمور، فضلا عن اعتزامهم تنظيم مشاورات محلية ووطنية لرسم تصور للحل السلمي.

وبخصوص الانقلابات المتتالية قال عطاف، إنها لم تحل مشاكل الأمن في إفريقيا، وأن الجزائر ستقدم في هذا السياق مقترحات نصوص قانونية من شأنها ردع الانقلابات في القارة، كونها تتضمن عقوبات سياسية.

من جهة أخرى، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إن المفاوضات جد متقدمة لتجديد عقد تموين تركيا بالغاز الجزائري، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين منفتحة على كل الملفات الاستراتيجية المتنوعة كونها أخذت طابعا مثاليا ونموذجيا.

وقال عطاف، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، طرح فكرة الصناعة المشتركة للسفن بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية ـ التركية أخذت زخما كبيرا تبلور بوصول الرئيس عبد المجيد تبون، إلى سدة الحكم.

وأوضح أن أكثر من 1500 شركة تركية تنشط في الجزائر وتسهم في خلق 30 ألف منصب شغل، مضيفا أن الجزائر تعد من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا بحجم تجارة بينية يفوق 5 مليار دولار.

كما ذكر وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، بالتاريخ المشترك بين الجزائر وتركيا في مجال القوات البحرية خلال الحقبة العثمانية، حيث كانتا تشكلان أكبر قوة عسكرية في البحر المتوسط، مستطردا بالقول “لماذا لا نضيف أولوية أخرى (للتعاون بين الجزائر وتركيا) لمجال صناعة السفن، بأن نعطي لهذا القطاع الأهمية التي كان يكتسيها في تاريخنا المشترك”، فضلا عن أنهما يشكلان عنصر توازن واتزان في محيطهما الجيوسياسي.

للإشارة كان الوزير عطاف، قد زار أنقرة بتكليف من رئيس الجمهورية، يوم الأربعاء الماضي، للإشراف مناصفة مع نظيره التركي، على أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية ـ التركية للتخطيط.

ورافق الوزير عطاف، خلال هذه الزيارة وفد يضم ممثلين عن 12 قطاعا وزاريا لمتابعة تنفيذ مختلف برامج التعاون الثنائي بين البلدين. كما ركزت أشغال الاجتماع على التحضير للقمة المقبلة بين الرئيسين عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان بالجزائر، بمناسبة عقد الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.