تكريم طالبات فلسطينيات وصحراويات في اليوم الوطني للذاكرة

تأكيد موقف الجزائر الداعم للقضايا العادلة

تأكيد موقف الجزائر الداعم للقضايا العادلة
وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو
  • القراءات: 438
زولا سومر زولا سومر

جدّد وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، خلال حفل تكريم طلبة من فلسطين والصحراء الغربية بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المصادف ليوم 8 ماي، التأكيد على تضامن الجزائر مع القضايا العادلة وتجديد موقفها الثابت تجاه حق الشعوب المضطهدة، في تقرير مصيرها، وذكرا  بموقفها الثابت إزاء القضيتين الفلسطينية والصحراوية ودفاعها عن حق الشعبين الشقيقين في تقرير مصيرهما والاستقلال.

وأوضح السيد بن زيان خلال إشرافه رفقة وزيرة التضامن على حفل تكريم ثلة من الطلبات الصحراويات والفلسطينيات المتفوقات خلال السداسي الأول، بجامعة هواري بومدين، بباب الزوار بالجزائر، أن هذا التكريم يعبر عن مواصلة دعم الجزائر لكل قضايا التحرر في العالم ومساندتها وتأييدها اللامشروط لكل الشعوب المضطهدة التي تتعرض للفتك والتقتيل من طرف مستعمريها، مضيفا أن تكريم مجموعة من الطالبات من دولتي فلسطين والصحراء الغربية يعد رسالة تؤكد مرة أخرى وقوف الجزائر إلى جانب العدل والحق والقيم الإنسانية والشرعية الدولية.وذكر الوزير بأن الجزائر عملت منذ الاستقلال على استقبال العديد من طلبة دول العالم عموما والعالم العربي على وجه الخصوص، خاصة منها التي تعيش تحت نير الاستعمار، من أجل تعويضهم عن حقهم المفقود في التعليم، وتكوينهم وإعدادهم للمشاركة بالعلم في الكفاح من أجل استرجاع حقوقهم ومساهمتهم في بناء أوطانهم بعد استقلالها.

وأشار بن زيان إلى أن تكريم طالبات من بلدين مستعمرين جاء إيمانا من الجزائر بأن الشباب هو الثروة الحقيقة التي يملكها أي بلد، "باعتبار طلب العلم شكل من أشكال النضال والكفاح، وهو الشعلة التي تضيء دروب وسبل الوصول إلى الحرية واسترجاع السيادة، ومن ثم المشاركة في رسم خطط التنمية وتشييد وبناء قوة الأوطان". كما ذكر بأن هذا التكريم "يعبر عن إيمان الدولة الجزائرية بعمق وحجم المعاناة التي بتعرض لها إخواننا وأخواتنا في فلسطين والصحراء الغربية بفعل الاستعمار والجرائم التي تمارس ضدهم، وحرمانهم من كل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية التي تقرها مختلف التشريعات والقوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".وأضاف الوزير أن الجزائر وبفعل تاريخها الثوري والنضالي ضد الغزاة والمستعمرين عبر حقب طويلة من تاريخها، وكذا بفضل تضحيات شعبها في سبيل عزتها وشرفها وحريتها، والذي كلفها ملايين الشهداء، تحولت إلى مقصد كل الذين ينشدون الحرية، حيث لقبت بـ«كعبة الثوار" و«قبلة الأحرار"، منوّها بتزامن هذا التكريم الرمزي مع شهر ماي "المليء بالأحداث التاريخية والمواقف البطولية للشعب الجزائري أثناء مسيرته الجهادية، كونه شهد أبشع مجزرة في تاريخ الانسانية، في 8 ماي 1945، اليوم الذي أقره رئيس الجمهورية يوما للذاكرة الوطنية، بحكم بشاعة المشهد الذي حدث خلال هذا اليوم".

كما ذكر بإضراب الطلبة في 19 ماي 1956 المخلد ليوم الطالب، وهو التاريخ الذي قرّر فيه الشباب الجزائري المتعلم والمثقف من تلاميذ الثانويات وطلبة الجامعات الانخراط السياسي والثوري في مساعي تقرير مصير بلاده وتحريرها من قبضة الاستعمار، ثم إعادة إعمارها وتشييدها. من جهتها اعتبرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، هذا التكريم الذي جاء بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، سانحة لتأكيد تضامن الجزائر المطلق والمعهود مع القضايا العادلة في العالم ووقوفها إلى جانب السلم والأمن وحق الشعوب في تقرير مصيرهما وتصفية الاستعمار. وأضافت أن "يوم الثامن ماي هو تاريخ شاهد على عظمة شعب بطل ومقاوم، وذكرى أليمة دفع الشعب الجزائري خلالها الثمن باهظا، لا لشيء سوى لأنه عبر عن حقه في الحرية والاستقلال"، مشيرة إلى أن مجازر الثامن ماي والثورة الجزائرية ككل تعد قدوة لكل الشعوب المناضلة التي تكافح في سبيل قضاياها العادلة".

وحيّت الوزيرة نضال المرأة الصحراوية والمرأة الفلسطينية في كل المجالات، حيث قالت "بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها كلتاهما بسبب الاحتلال، غير أنها لا تزال صامدة وعازمة على طلب العلم ومواصلة مسيرة النضال الى غاية تحرير بلادها وبناءه بالعلم والمعروفة، مقتدية في مسيرتها ببطلات الجزائر من الشهيدات والمجاهدات اللواتي كن سندا قويا للثورة وضحين بكل ما يملكن الى غاية تحقيق الاستقلال".للإشارة تم خلال الحفل تكريم مجموعة من الطالبات الصحراويات والفلسطينيات المتفوقات خلال السداسي الأول من السنة الجارية من جامعتي بومرداس وهواري بومدين بباب الزوار، تشجيعا لهن نظير إرادتهن وعزيمتهن على التفوق في المجال العلمي.