الوزير الأول يفتتح المعرض الدولي الـ18 للكتاب

تأكيد حرص الدولة على دعم صناعة الكتاب

تأكيد حرص الدولة على دعم صناعة الكتاب
  • القراءات: 1149
 دليلة مالك دليلة مالك

أكد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، أن الاهتمام بالكتاب أولوية بالنسبة للدولة، ودعا الناشرين الجزائريين إلى فتح سبل التعاون مع وزارة التجارة وعبر صندوق دعم الكتاب، من أجل تشجيع النشر والتوزيع في كامل التراب الوطني والعمل من أجل تصدير الكتاب الجزائري، مبرزا أن قانون الكتاب المنتظر سيعطي دفعا قويا لهذا النشاط الحيوي

وخلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي الثامن عشر للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، قال السيد سلال إن قانون الكتاب، المرتقب الإعلان عنه، من شأنه تنظيم سوق الكتاب وأن يتمكن الكل من شراء الكتاب في أي نقطة من الوطن، مشجعا المكتبات العمومية على الأخذ بزمام المبادرة، فالقانون سيجبر مكتبات البيع على اقتناء وتوزيع الكتب ولن يكون الأمر محتكرا على المكتبات العمومية، وهذا بهدف إضفاء تنمية محلية للكتاب.

وحضر مراسم الافتتاح كل من رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، وأعضاء من الحكومة وأعضاء من السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر، واستهل الوزير الأول جولته في المعرض بالجناح المركزي، فبعد أن وقف عند فضاء وزارة الثقافة وتعرف على بعض إنجازاتها، توجه نحو الفضاء المخصص لمقاطعة والونيا البلجيكية ضيف شرف الطبعة وذلك بالنظر إلى تجربة هذه المنطقة في مجال    النشر.

كما تفقد السيد سلال جناح الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وعرج على العديد من دور النشر الأجنبية المشاركة كالدار المصرية اللبنانية (مصر) ودار اليمامة التونسية، ودار الكتاب العربي ( لبنان)، كما قدمت له نسخة من المصحف الشريف كهدية من قبل الوفد السعودي المشارك، وخلال توقفه عند ديوان المطبوعات الجامعية، حث الوزير الأول القائمين عليه على الاطلاع على التجارب الأجنبية في مجال الكتب العلمية والنهل منها.

واستمرت جولته لتشمل دور نشر وطنية أخرى كدار هومة، ودار القصبة، الأمل، ودار الهدى، ودار الشهاب، وزار أجنحة أخرى على غرار معرض الشريط المرسوم الذي خصص للناشئة.

من جهتها، أكدت وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، للصحافة أن الوزير الأول قد أعلن عن تسطير استراتيجية كاملة لدعم تصدير الكتاب الجزائري، وهذا بفضل قانون الكتاب، مضيفة أن السيد سلال يريد إرساء أسس صناعة الكتاب وتصديره، مشيرة إلى أن الأمر يرافقه وضع نظام للتوزيع على المستويين الوطني والدولي، فالمعرض الذي يضم 962 دار نشر من 44 دولة منها 263 دار نشر جزائرية يحيل إلى التفكير في هذا المنحى.  

وأكدت الوزيرة أن قانون الكتاب سيكون بمثابة الأداة التشريعية لتتمكن الدولة من دعم القطاع، كاشفة أن المكتبات العمومية البالغ عددها 1200 مكتبة سيقفز عددها إلى 1541 مكتبة عمومية في 2014، وهو ما يعني أن كل بلديات الوطن ستستفيد من مكتبة.

ويشارك في المعرض، الذي يدوم إلى غاية 9 نوفمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار "افتح لي العالم" حوالي 1000 عارض جزائري وأجنبي، وسيعرف مواعيد ثقافية عديدة من بيع بالإهداء مثلما هو الحال بالنسبة للأديبة أحلام مستغانمي على مرتين، الأول غدا الجمعة بفضاء دار نوفل اللبنانية، والثاني يوم 8 نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى الملتقى الدولي وسلسلة التكريمات التي ستستهل بالراحل مولود فرعون غدا الجمعة بمناسبة الذكرى المائة لميلاده.