نشاط مكثف لرئيس بلدية ليون بالجزائر

تأطير الشراكة وتقييم وتحسين التعاون

تأطير الشراكة وتقييم وتحسين التعاون
  • القراءات: 958

استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس بلدية ليون، جيرار كولومب، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار "التعاون اللامركزي" و"التعاون البرلماني"، وحسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول فقد تطرق الوزير الأول مع ضيفه خلال هذا اللقاء إلى "المسائل المتعلقة بتطور التعاون الثنائي". 

كما أشار المصدر إلى أن "المسؤولين قد أعربا بخصوص آفاق تطوير الشراكات الاقتصادية عن إرادتهما في ترقية المبادلات بين المدن الكبرى في إطار التعاون اللامركزي"، وخلص ذات البيان إلى أن "تطوير الأقاليم في إطار شراكات متعددة الأشكال ستعرف زخما هاما وستشكل عمليات التوأمة بين الجماعات المحلية المحور الرئيسي".

ولدى استقباله من قبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أكد رئيس بلدية ليون جيرار كولومب إمكانية تحسين التعاون بين مدينة ليون الفرنسية وكبريات المدن الجزائرية، مذكرا بوجود شراكات كبيرة بين الطرفين، وصرح المسؤول الفرنسي قائلا "لقد بحثنا العلاقات التي يمكن إقامتها بين مدينة مثل ليون وكبريات المدن الجزائرية، أعتقد انه يمكننا تحسين هذا التعاون".

وكشف رئيس بلدية ليون الذي يرافقه وفد هام من الجامعيين ورؤساء المؤسسات أنه تطرق مع السيد لعمامرة إلى إشكاليات حوض المتوسط الكبير والعلاقات مع مالي والوضع في ليبيا. وأفاد أيضا أن الطرفين تطرقا للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 21" المقرر عقده في باريس شهر ديسمبر المقبل، مبرزا أهمية اللقاء بالنسبة للبلدين. 

وفي اللقاء الذي خصه به وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي السيد بدوي، قيم عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس بلدية ليون جيرار كولومب الذي يقوم بزيارة الى الجزائر علاقات التعاون اللامركزي والتوأمة القائمة بين مدينتي سطيف وليون وكذا اتفاق الصداقة مع ولاية الجزائر وأهمية بعث هذه الشراكة في كل مجالات عمل الجماعات المحلية. 

ويقوم رئيس بلدية ليون بزيارة إلى الجزائر قادته يومي 26 و27 أكتوبر 2015 إلى كل من ولايتي سطيف والجزائر، كما سيتنقل إلى ولاية وهران اليوم وفي لقاء جمع ضيف الجزائر والوفد المرافق له بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف عبر الطرفان عن إرادة الجزائر وفرنسا على ضرورة وضع إطار قانوني مؤسساتي لتأطير مختلف أعمال الشراكة لا سيما بين معهد باستور الجزائر ومعهد ليون. 

وأوضح بيان لوزارة الصحة أن المحادثات التي تم توسيعها إلى الوفدين "سمحت للطرفين بالاتفاق على ضرورة وضع إطار قانوني مؤسساتي لتأطير مختلف أعمال الشراكة التي تم تحديدها في مجال الخدمات الطبية المختصة والتكوين الطبي وشبه الطبي وكذا الشراكة بين معهد باستور الجزائر ومعهد باستور ليون". 

وخلال هذا اللقاء، أبرز السيد بوضياف الإصلاح الجاري للمنظومة الوطنية للصحة من خلال المشروع التمهيدي لقانون الصحة الجديد الذي "يرمي إلى تكييف المنظومة الوطنية للصحة مع الواقع الاجتماعي الاقتصادي والوبائي وكذا إعادة تشييدها على أسس مواتية تعيد الإعتبار لهرم العلاج من خلال تثمين التكفل الجواري الذي يشمل كذلك العلاج المختص كون "كل ولايات الوطن تقدم للمصابين بداء السرطان فرصة متابعة علاجهم الكيميائي دون التنقل مثلما كان عليه الحال في السابق في حين سمح تشغيل عدة مراكز لعلاج السرطان في كل مناطق البلاد بتحسين العرض في مجال العلاج بالأشعة". 

كما شدد السيد بوضياف على أهمية المحور الذي يمثله الإنتاج الصيدلي المحلي الذي "يعد محورا رئيسيا للتنمية الإقتصادية لا يقوم على مداخيل النفط وعاملا لضمان تغطية الحاجيات الوطنية من حيث المواد الصيدلانية". ومن جهته، تطرق جيرار كولومب إلى القدرات التي توفرها مدينة ليون في مجال "علوم الحياة بفضل مؤسساتها الطبية المختصة و قطبها الصناعي الصيدلي والتكنولوجي الحيوي إلى جانب مراكزها المختصة ذات البعد الدولي في مختلف المجالات مثل السرطان و الأمراض المعدية".