الجزائر وإيران يبحثان التعاون في مجال الكهرباء
بوطرفة يرفض تحديد سعر برميل النفط عند 50 دولارا
- 422
حنان حيمر
اعتبر وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن تحديد سعر 50 دولارا لبرميل النفط "مرفوض"، مشيرا إلى أن قضية الأسعار ستتم مناقشتها "قريبا"؛ في إشارة إلى اجتماع أوبك بالجزائر يوم 27 سبتمبر الجاري، الذي توقع أن تكون نتائجه "إيجابية".
وقال السيد بوطرفة في تصريح صحفي أعقب لقاءه مع وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة مساء أول أمس، "تحدثنا حول الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك الذي يُعقد في الجزائر. كما بحثت مع الوزير زنكنة، وضع أسواق النفط"، حسبما نقلته وكالات الأنباء الإيرانية.
وحول السعر المقترح من قبل الجزائر لبرميل النفط قال الوزير ـ حسب ذات المصادر ـ إن الدول الأعضاء في منظمة أوبك تقترح سعرا بين 50 و60 دولارا، وإن تحديد سعر برميل النفط بـ 50 دولارا "أمر مرفوض لا يمكن قبوله". وأضاف: "على هذا الأساس سنواصل مباحثاتنا وجهودنا للتوصل إلى سعر نهائي وتوافقي بين الدول الأعضاء في المنظمة. وإن أحد المحاور الرئيسة في الاجتماع المقبل، سيرتكز على هذا الموضوع".
وحول نتائج الاجتماع المقبل لأوبك قال إن نتائج الاجتماع ستكون "إيجابية"، مؤكدا أن جميع الأعضاء سيشاركون فيه.
من جهة أخرى، تطرق السيد بوطرفة مع وزير الطاقة الإيراني حميد جيت جيان، للمشاريع التي ستطلق خلال السنوات القادمة، مركزا على البرنامج الخاص بالكهرباء. وأعلن ـ حسب نفس المصادر ـ أن الجزائر مهتمة ببناء محطة جديدة لتوليد 12 ألف ميغاواط من الكهرباء، مشيرا إلى أن المشروع يُفترض أن ينجز في 2022، وأنه يمكن أن يكون "فرصة جيدة للشراكة بين الجزائر وإيران". كما ذكر أن الجزائر خططت لاستخدام الطاقات المتجددة، وأنها تقيم في الوقت الحالي، مناقصات في هذا المجال، و"ترحّب بدخول إيران إلى هذه المناقصات".
من جانبه، قال وزير الطاقة الإيراني إن بلاده تسعى إلى تبادل التجارب في مجال صناعة وصيانة وتعمير محطات توليد الطاقة الكهربائية مع الجزائر، وإن بإمكانها تقديم الخدمات وفق المعايير الدولية الحديثة للجزائر.
ودعا إلى ضرورة عدم اعتماد البلدين على عائدات النفط، موضحا أن البلدين لجآ إلى عائدات النفط لتمويل بناء المشاريع عندما كانت أسعار النفط مرتفعة، ولكن عندما انخفضت الأسعار انتبها إلى ضرورة عدم الاعتماد على عائدات سلعة واحدة.
واعتبر تأسيس شركة مشتركة بين الجزائر وإيران، كشركة للهندسة الاستشارية وكذلك صناعة المعدات الكهربائية، أو إيجاد شركة للمقاولات من أجل تنفيذ وتعمير محطات الطاقة، «بداية طيبة للتعاون المشترك بين البلدين"، مثلما ذكرت نفس المصادر.