قال بأن خارطة الإنتقال الديمقراطي أعلن عنها الرئيس قبل ترشحه

بوشارب: الأفلان يساند الحراك الشعبي

بوشارب: الأفلان يساند الحراك الشعبي
  • القراءات: 781
ق.و ق.و

أكد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب أمس، أن تشكيلته السياسية ”تساند الحراك الشعبي مساندة مطلقة”. ودعا إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة حوار واحدة لبناء جزائر جديدة. وذكر بوشارب في سياق متصل بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، كان قد كشف عن خارطة طريق الانتقال الديمقراطي، قبل ترشحه لانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها، مشيرا إلى أن ”بعض أحزاب المعارضة وافقت عليها”.

وقال بوشارب خلال ترأسه اجتماع أمناء محافظات الحزب أمس، بالجزائر العاصمة إن ”حزب جبهة التحرير الوطني يساند مساندة مطلقة الحراك الشعبي، لأن مبادئه الراسخة وقيمه الثابتة، كان دائما مصدرها الشعب الذي طالب بالتغيير وقالها رئيس الجهورية رئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة بصراحة، إنه ذاهب لتغيير النظام وبناء جمهورية جديدة تتفاعل فيها جميع القوى الحية للبلاد”.  وأبرز في نفس الإطار أن ”السيادة الشعبية كانت دائما أساس نظام الحكم بالجزائر”، والتي تجسدت ـ حسبه ـ في شعار ”من الشعب وإلى الشعب”، داعيا إلى ضرورة العمل بإخلاص والجلوس معا إلى طاولة حوار واحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة، وفق خريطة طريق واضحة لبناء جزائر جديدة، لا تهمش ولا تقصي أي أحد.

وإذ أكد بوشارب أن الشعب الجزائري الذي قهر بالأمس الاستعمار الفرنسي المدعوم بقوات الحلف الأطلسي، قادر اليوم في هذه المحطة المفصلية على الخروج من الأزمة، انتقد بالمناسبة ”بعض الأشخاص الذين يحاولون إلصاق المساوئ والتهم بحزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن ”الجهاز التنفيذي لم يكن بيد حزب جبهة التحرير الوطني”.

في سياق متصل، أكد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني في لقاء آخر جمعه بمقر المجلس الشعبي الوطني، بأعضاء الحزب في البرلمان بغرفتيه، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كشف عن خارطة طريق الإنتقال الديمقراطي قبل ترشيحه لانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها.  وقال بوشارب إن ”الأمور واضحة منذ البداية، والرئيس بوتفليقة كشف عن خارطة طريق الانتقال الديمقراطي قبل الإعلان عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية”، مضيفا بأن الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الرئاسي، إضافة إلى بعض أحزاب المعارضة، التقت فيما بينها وتطرقت إلى ترشيح الرئيس في الرئاسيات، ”حيث كانت المعارضة مطلعة على خارطة الطريق ووافقت عليها، دون إعطاء توضيحات أكثر”.

في هذا الصدد، قال منسق هيئة تسيير الأفلان إن موقف الحزب ”كان واضحا منذ البداية ولا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع ولا تلزمنا تصريحات الآخرين”، مضيفا ”نحن لسنا من الذين يغيرون مواقفهم”.

ولدى تطرقه إلى الحراك الشعبي، اعتبر المسؤول الحزبي أن الجزائر أمام وضع يجب أن يعالج في إطار توافق وطني سليم وعمل منسق بين كل الأطياف ”ولا يزعجنا أن يتم اختيار شخصية معينة لرئاسة الندوة الوطنية الجامعة”.  كما قال بوشارب إن ”الحكومات تزول والرجال يذهبون وتبقى الجزائر”، مضيفا أن ”إرادة الشعب لا يمكن أن تداس”، داعيا في هذا الإطار إلى ”الذهاب إلى ما يوحد صفوف الشعب، من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة”.

في سياق متصل، انتقد المسؤول الحزبي بعض الأقلام الصحفية والقنوات التلفزيونية التي اتهمها بأنها ”تحاول تشويه سمعة الحزب”، مؤكدا أنه لم يرد في خطاباته أو خطابات مناضلي ونواب الحزب ”أي كلام يسئ إلى المجموعة الوطنية والشعب الجزائري”.