أعطت إشارة انطلاق امتحان «البيام» من معسكر وسعيدة
بن غبريط: «الماكرون» حاولوا التشويش بنشر موضوع العربية بعد 20 دقيقة

- 1157

أعطت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2017 من ولايتي معسكر وسعيدة، حيث جرت العملية في جو هادئ ، اتخذت فيه مختلف المصالح كل الإجراءات لتأمين هذه الامتحانات المصيرية التي تمس أكثر من نصف مليون مترشح، منهم 12034 بولاية معسكر. ولم تخل هذه الامتحانات من محاولات التشويش عليها، من طرف من سمتهم الوزيرة بـ«الماكرين» الذين يريدون أن يخلقوا أجواء من الفوضى.
وتطرقت الوزيرة إلى هذه النقطة في أكثر من محطة، واصفة ذلك بأنها قضية أخلاق، قائلة أن هذه السلوكات لن تؤثر في سير العملية، حيث أن بعض «الماكرين» قاموا بنشر موضوع اللغة العربية بعد عشرين دقيقة من انطلاق العملية، وفي هذا الإطار أكدت الوزيرة أن هذه العملية معزولة، وأنه يجب ألا نضخمها، خاصة من طرف وسائل الإعلام. فهي لا تتعدي عشرات الحالات، وسط أكثر من نصف مليون ممتحن، وذكرت السيدة بن غبريط أن الإجراءات الأمنية ستتخذ ضد الفاعلين، وأنهم لن يفلتوا من العقاب، مهونة بذلك من هذه التسريبات كون مختلف دول العالم تتعرض لمثل هذا، داعية الأولياء إلى لعب دورهم بمراقبة ذويهم الممتحنين، وعدم تركهم يحملون معهم هواتف ذكية. مشددة على أنه لابد من أن يتحرك الرأي العام لمحاربة كل من يحاول ضرب مصداقية هذه الامتحانات المصيرية.
وخلال زيارتها للمعهد الوطني لتكوين مستخدمي قطاع التربية بمعكسر التقت الوزيرة ببعض المتكونين من سلك المشرفين التربويين، الذين سيترقون إلى مشرفين رئيسيين، والذين طالبوا المسؤولة بترقية المشرفين الرئيسيين إلى مستشارين تربويين، لكونهم يملكون أقدمية وخبرة في تسيير شؤون التلاميذ، حيث أكدت لهم الوزيرة بأن مطلبهم مشروع، وأن الوصاية غير غافلة عن هذا الحق، معترفة أمامهم بأن هناك اختلالات تعمل الوزارة عن طريق عملية الإصلاح الشاملة على تداركها وتسويتها. مفيدة أن ذلك لا يتأتي دفعة واحدة، داعية سلك المشرفين إلى الصبر، لكون العملية ستتم وفق مفاوضات وأن العمل جار مع مختلف الشركاء لإعادة النظر في سلم الترقيات، مثمنة دور أعوان التربية في الحفاظ على الأمن والانضباط، ومحاربة العنف ومختلف السلوكات السلبية بالوسط المدرسي. وفي هذا السياق أكدت بن غبرط أن عملية التكوين تعد العمود الفقري في عملية التغيير وأنه لن يكتب النجاح لأي إصلاح بدون وجود تكوين مستمر، مضيفة أن وزارتها تمكنت من استرجاع 22 معهدا لتكوين مستخدمي قطاع التربية بعد أن كانت لا تتعدى11.
وفي حديثها عن ظاهرة تقطيع الكتب من طرف التلاميذ، أمام المدارس، كشفت الوزيرة أن إدارتها ستتخذ إجراءات جديدة، يتم تطبيقها الموسم القادم، ويتعلق الأمر بوجوب إعادة الكتب التي تقدم مجانا لهم، في آخر السنة، ويدخل ذلك في عقلنة مصاريف القطاع، وأن الدولة تنفق أمولا طائلة من أجل طبع هذه الكتب، مشيرة في سياق آخر إلى أنها تعمل أيضا على تخفيف وزن محافظ الأطفال التي تشكل هاجس الأولياء، لكنها دعتهم إلى المساهمة في ذلك بعدم اختيار محافظ ثقيلة بدون كتب، وأن الوزارة لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك، حيث قامت بإصدار كتابين أحدهما للعلوم الاجتماعية، والآخر للعلوم التكنولوجية، لتخفيف عدد الكتب، وأن الحل الآخر يكمن في ضرورة توفير خزائن بالمؤسسات التربوية لوضع الكتب وعدم حملها.
كما تطرقت مسؤولة القطاع إلى مشكل العنف المدرسي، الذي قالت بشأنه أن الوزارة أعدت من أجل محاربته بروتوكول عمل يشمل العديد من مختلف الأسلاك والهيئات، وأن الوزارة تعمل على مرافقة التلميذ وتوفير الأجواء الملائمة لتمدرسه.
للإشارة زارت الوزيرة على هامش الإشراف على انطلاق الامتحانات المذكورة عدة مراكز لها علاقة مباشرة بهذه المحطة الفاصلة في حياة تلاميذ السنة الرابعة متوسط، وتحدثت إلى القائمين عليها وحثتهم على العمل وتحسين الأداء، ومنها مركز التجميع بثانوية أبي رأس الناصري ببلدية معسكر، مركز التصحيح ومصلحة طب العمل بثانوية مكيوي المامون بنفس البلدية، أما ببلدية سعيدة فزارت السيدة بن غبريط التي كانت مرفوقة بممثلي الشركاء الاجتماعيين مركز التجميع لامتحانات التعليم المتوسط بمتوسطة خديجة أم المؤمنين و خلية الامتحانات الموجهة بمديرية التربية بالولاية.