إيرو عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية

بلّغت الرئيس بوتفليقة رسالة هولاند التي لاقت انتقادا في فرنسا

بلّغت الرئيس بوتفليقة رسالة هولاند  التي لاقت انتقادا في فرنسا
  • القراءات: 852

أعرب وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جون مارك أيرو أمس بالجزائر العاصمة عن أمل بلاده في أن يكلل الاجتماع المقبل للجنة الحكومية الثنائية رفيعة المستوى الجزائرية - الفرنسية بالتوقيع على عديد اتفاقات التعاون. وصرح السيد أيرو للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “إننا نحرز تقدما في التعاون الثنائي سيما في المجال الاقتصادي وآمل أن يتم التوقيع على عديد الاتفاقات بمناسبة هذا الاجتماع”. وأضاف أنه علاوة على الميدان الاقتصادي هناك عديد المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون الجزائري الفرنسي على غرار التكوين المهني والثقافة. 

كما أشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن “الأمور تتقدم بشكل جيد وتتعزز شيئا فشيئا وأن هناك إرادة مشتركة لتعزيز علاقاتنا بشكل أكبر وأن تكون هناك آفاق مستقبلية تشكل معالم للأجيال الشابة لكلا البلدين”. وأكد السيد ايرو في ذات السياق على “نوعية العلاقات بين الجزائر وفرنسا” التي عرفت تقدما ملموسا سيما بفضل “الشراكة المثالية” التي بادر بها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند. كما أعرب الوزير الفرنسي عن ارتياحه للمحادثات “الحميمية والبناءة والمباشرة” التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين بمناسبة هذه الزيارة. 

وأكد في هذا الخصوص على أهمية العلاقات الجزائرية الفرنسية معربا عن أمل بلاده في أن تكون هذه العلاقات “مستديمة” وتتناول الماضي المشترك “بشكل هادئ” وكذا بالنسبة لمسائل المستقبل. واستطرد قائلا أن ابلغ الرئيس بوتفليقة رسالة هولاند المتضمنة في خطابه للـ19 مارس مضيفا أن “هذه الرسالة التي تدعو إلى توجيه علاقات البلدين نحو المستقبل هي رسالة قوية يجب الاستماع إليها حتى وان تعرضت للنقد في فرنسا”. من جانب آخر أشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أنه تطرق مع رئيس الدولة لعديد المسائل الإقليمية والدولية. أما بخصوص ليبيا فقد أبرز أن بلاده والجزائر لديهما “نفس التصورات” ألا وهي “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية معترف بها من المجتمع الدولي مقرها طرابلس”. 

ولدى تطرقه للوضع في مالي أشاد السيد ايرو باتفاق السلام المتوصل إليه بفضل الوساطة الجزائرية معتبرا إياه “مقاربة جيدة لمساعدة الماليين على استقرار بلادهم” مذكرا بضرورة “تجسيد هذا الاتفاق في أسرع وقت ممكن”. كما تمحورت المحادثات حول مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك “تعاونا كبيرا في هذا المجال سيما على المستوى الثنائي”. وفيما يتعلق بسوريا فقد أكد السيد ايرو على “ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام عبر الطرق السياسية”. ولدى تطرقه للوضع في الشرق الأوسط أوضح انه “اعلم” الرئيس بوتفليقة بالمبادرة الفرنسية من أجل بعث مسار السلام “بهدف إنشاء دولتين إسرائيل و فلسطين”.