نائب وزير الخارجية الصيني:
بكين مستعدّة لتعميق التعاون الاستراتيجي مع الجزائر

- 564

أكدت بكين استعدادها لبذل جهود مشتركة مع الجزائر لجعل علاقات التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين أكثر عمقا واتساعا وذلك خلال استقبال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ لسفير الجزائر حسان بوخليفة،حسبما نقله موقع وزارة الخارجية الصينية .
تشانغ مينغ أعرب عن استعداد وزارة الخارجية الصينية لتقديم الدعم وتسهيل عمل السفير، معربا عن تقييمه الإيجابي لمدى تطور العلاقات الصينية ـ الجزائرية.
من جانبه، قال السفير حسان بو خليفة أن العلاقات الجزائرية ـ الصينية تتطور بصورة موفقة وأن التعاون حقق نتائج مثمرة في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أشار السفير إلى أن الحكومة الجزائرية تولي اهتماما بالغا لتطوير علاقاتها مع الصين، مؤكدا على استعداده للعمل مع الجانب الصيني خلال فترة ولايته على ارتقاء وتعميق العلاقات الثنائية. للإشارة قرر البلدان إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بداية 2014 بهدف تعميق التعاون في كافة الميادين وتوسيع التواصل بين الشعبين بما يحقق تطلعاتهما. وتهدف هذه الشراكة إلى تكثيف الحوار السياسي على كافة المستويات "من خلال آليات منتظمة لتنسيق وبرمجة التعاون الثنائي في كافة المجالات وتعميق التعاون في كافة الميادين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية والأمنية، فضلا عن مجال علوم الفضاء وتوسيع التواصل الانساني والثقافي والاجتماعي بين الشعبين بما يحقق تطلعات الشعبين ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
البلدان يتفقان على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بينهما مع مواصلة لعب دورهما الحيوي من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وجهودهما في بناء نظام دولي عادل ومنصف في ظل تطورات الأوضاع في الساحتين الدولية والإقليمية وعلى ضوء التحديات التي تواجهها الدول النامية.
البلدان حققا تطورا إيجابيا ومطردا لعلاقات الصداقة التقليدية القائمة بينهما على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتضامن المشترك"، مشيرا إلى أن هذه العلاقات "شهدت تعمقا وتوسعا مستمرين للتعاون العملي بينهما في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 20 ديسمبر1958. الشراكة الجزائرية والصينية عرفت في السنوات الأخيرة منحى تصاعديا وتعززت أكثر خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين . وتبقى الصين "شريكا هاما" للجزائر، فبعدما كانت أهم ثاني مصدر للجزائر منذ 2012 بـ 3.31 مليار دولار، صنفت الصين كأول مصدر إلى الجزائر للمرة الثانية على التوالي بواقع 8.2 مليار دولار أمريكي متجاوزة بذلك فرنسا التي كانت تستحوذ على المركز الأول لعشرات السنين، وهو تحول تاريخي لوضع التبادلات التجارية بين الجزائر والصين.
كما تعد الجزائر الشريك التجاري الأول للصين في المنطقة وأكبر سوق للتصدير في المغرب العربي، حيث تهيمن المبادلات التجارية بين البلدين على أزيد من 40 بالمائة من معاملات الصين في الحوض المغاربي، والذي يقارب 21 مليار دولار، كما بلغت قيمة الاستثمارات 14 مليار دولار في ظرف 8 سنوات.
وحسب ما كشفته الوكالة الصينية "كزينهوا"، فقد استثمرت الشركات صينية الجنسية في الجزائر أزيد من 20 مليار دولار في قطاعات عدة خاصة البناء والأشغال العمومية.