لأول مرة في العرف الدبلوماسي الصيني مع الدول الشريكة

بكين توجه تهنئة استثنائية للجزائر في ستينية الاستقلال

بكين توجه تهنئة استثنائية للجزائر في ستينية الاستقلال
  • القراءات: 665
مليكة خلاف مليكة خلاف

خصّت جمهورية الصين الشعبية بتهنئة متميزة واستثنائية للجزائر بمناسبة احتفالها بستينية الاستقلال، إذ ولأول مرة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية لبكين مع دول صديقة وشريكة، توجه الصين 5 تهاني من أعلى مستوى للجزائر، بدءا من الرئيس شي جينبينع، مرورا برئيس مجلس الدولة لي كاتشيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، لي تشانشو، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وانغ يانغ ومستشار الدولة وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي.

تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برقية من الرئيس شي جينبينغ، هنأه فيها ومن خلاله الجزائر شعبا وحكومة، بمناسبة الذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية. وقال الرئيس الصيني في برقيته "حقق الشعب الجزائري الباسل والصامد الاستقلال والتحرر الوطني قبل 60 عاما بعد نضالات مريرة، مما سجل صفحة مجيدة لحركة التحرير الوطني العربية الافريقية. وقد قدمت حكومة الصين وشعبها دعما ومساعدة لثورة التحرير الجزائرية، حيث أنشأت أثناء النضال صداقة عميقة بين البلدين والشعبين".

وأضاف في هذا الصدد "ظلت الصين والجزائر تتبادلان الدعم في قضية تعزيز التضامن والتعاون فيما بين الدول النامية، إضافة إلى تبادل المساعدة في مسيرة بناء الوطن وتنميته على مدى 64 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما".

وأشار الرئيس شي جينبينغ إلى أنه "في السنوات الأخيرة، واصلت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين الصين والجزائر تطورها، لتصل إلى مستويات جديدة، حيث تترسخ الثقة السياسية المتبادلة يوما بعد يوم وأحرز التعاون العملي نتائج مثمرة". وختم رئيس جمهورية الصين برقيته بالقول "إنني أولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينية الجزائرية ومستعد لبذل جهود مشتركة مع فخامتكم لتوطيد الصداقة التاريخية والثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين ودفع التواصل والتعاون بينهما في كافة المجالات، في إطار بناء مبادرة "الحزام والطريق" بما يخدم البلدين والشعبين".

كما تلقى الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بهذه المناسبة، برقية تهنئة من رئيس مجلس الدولة لي كاتشيانغ، مقدما له التهاني وللحكومة الجزائرية، قائلا إن الصداقة النضالية العميقة بين الصين والجزائر نشأت وظلت تتطور بشكل سليم ومستقر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 64 عاما .

وأكد أن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينية الجزائرية، مضيفا "إنني على استعداد للعمل معكم يدا بيد على توسيع وتعميق التعاون المتبادل بين البلدين في كافة المجالات وإثراء مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين الصين والجزائر بما يعود بمزيد من الخير على الشعبين".

كما تلقى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، برقية من رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وانغ يانغ، مؤكدا استعداده لبذل المزيد من الجهود المشتركة لتعزيز التبادلات الودية بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الامة وتعميق وتوطيد الصداقة بين الشعبين، بما يحقق إنجازات جديدة وأكبر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين الصين والجزائر.

وتلقى رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي برقية تهنئة من رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، لي تشانشو، حيث أكد على بذل المزيد من الجهود المشتركة لتعزيز التبادلات الودية بين المجلسين وتعميق وتوطيد الصداقة بين الشعبين.

من جانبه، تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، برقية تهنئة من مستشار الدولة وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي، أكد خلالها أن الصداقة النضالية العميقة بين البلدين نشأت خلال ثورة التحرير الجزائرية. وأضاف وانغ يي أنه "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ظل الجانبان يتبادلان الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر ويبقيان على التنسيق والتعاون الوثيقين في الشؤون الدولية والاقليمية وقدما مساهمة للحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية الفقيرة".

ويجمع متتبعون على أن هذه التهنئة التي انفردت بها الجزائر بمناسبة احتفالها بذكرى عيد الاستقلال، تعكس عمق العلاقات الجزائرية الصينية، فضلا عن تأكيد بكين على الدور الريادي للجزائر في المنطقة المغاربية والإفريقية.