البعثة الجزائرية للحجّ ترفع التحدّي من أجل تنظيم رقمي للحجّ
"بطاقة نسك" مستوى عال في تنظيم وتأمين الحجّاج الجزائريين

- 175

❊ بلمون سليمان: الجزائر تمكنت من رقمنة معطيات أكثر من 41 ألف حاج عبر بطاقة نسك
❊ المشرف على "بطاقة نسك": البطاقة مهمّة للحاج لدخول مكة وأداء المناسك ولا يجوز تضييعها
يظهر جليا مسعى رئيس الجمهورية، في رعاية الحجّاج الميامين من خلال الخدمات الرقمية المقدمة لهم خلال حج 2025، بداية من عملية القرعة إلى غاية تأدية مناسكهم بالبقاع المقدّسة والانتهاء من الركن الخامس في الإسلام، حيث تم في هذا الإطار ولأول مرة، اعتماد "بطاقة نسك" حسب ما أكده سليمان بلمومن، رئيس فرع الإعلام بالبعثة الجزائرية للحجّ.
أوضح بلمومن، أمس، على هامش استقبال البعثة الجزائرية لفوج جديد من الحجيج بالمدينة المنوّرة، أن الحاج الجزائري يستلم "بطاقة نسك" الخاصة به بمجرد وصوله إلى فندق الإقامة قبل نزوله وتوجيهه للغرفة الخاصة به، وهو ما يتيح له الحصول على العديد من الخدمات التي تسمح بأداء المناسك في أريحية كبيرة.
وأوضح أن "هذه الخدمة الرقمية هي بطاقة تعريفية للحاج تمكّنه من الدخول إلى كافة المشاعر المقدّسة، والاستفادة من الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمان لأداء مناسك الحج بسهولة ويسر"، مبرزا أهمية حملها طيلة فترة الحجّ في كل التنقّلات منذ الوصول إلى الفنادق وداخل المشاعر المقدّسة إلى غاية المغادرة.
وبعد أن أكد أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة من أجل بلوغ رقمنة كلية للخدمات المقدّمة للحاج، أشار بلمومن، إلى أن هذه البطاقة التي تسمح بالحد من تدخل الحجّاج غير النظاميين، يتوجب استظهارها عند نقاط التفتيش ودخول المشاعر المقدّسة.
وتعد هذه البطاقة الوثيقة الرسمية المعتمدة في المملكة العربية السعودية لإثبات هوية الحاج ودخوله النظامي لأداء مناسك الحج من خلال معلوماته الشخصية، السجل الطبي، مقر السكن للحاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدّسة وكذا الشركة المقدمة للخدمات. كما يمكن ربط البطاقة بتطبيق نسك للاستفادة من عديد الخدمات.وتحمل "بطاقة نسك" ـ حسب بلمومن ـ مستويين من التأمين لمنع استفادة الحجّاج غير النظاميين منها، حيث تعمل بالماسح الضوئي في المستوى الأول وفي المستوى الثاني ببصمة الوجه ما يجعلها على مستوى عال من درجات التأمين.
ويأتي مسعى الرفع من مستوى الخدمات الرقمية للحجّاج انطلاقا من الجزائر إلى غاية أداء المناسك ـ يقول بلمومن ـ تماشيا مع التوجيهات المتعلقة باعتماد آليات الرقمنة في كل القطاعات من بينها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
وأبرز بلمومن، أن البعثة الجزائرية للحجّ لهذه السنة، تمكنت من رفع التحدّي ورقمنة البيانات الكاملة لأزيد من 41 ألف حاج جزائري في ظرف وجيز، وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية التي تحرص على جعل عملية دخول المشاعر لهذا الموسم إلكترونية بشكل تام.
من جانبه أكد ممثل شركة الإسناد المتكامل المشرف على "بطاقة نسك"، أن هذه البطاقة مهمة لدخول المشاعر المقدّسة ودخول مكة، وتحمل كافة التصاريح الأساسية التي تسمح للحاج من أداء مناسكه بطريقة نظامية وتفادي الفوضى، داعيا الحجّاج الميامين إلى عدم تضييعها والحفاظ عليها، على اعتبار أن إعادة استخراجها صعب جدا بسبب الإجراءات المعقّدة.
بدورهم استحسن الحجّاج الذين استلموا "بطاقة نسك" الخاصة وعددهم أزيد من 300 حاج هذه المبادرة التنظيمية التي تسهّل عليهم أداء مناسكهم وتخوّل لهم الاستفادة من عديد الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحجّاج الميامين.
عقدت عدة اجتماعات تنسيقية لمرافقة ضيوف الرحمان
تأهب تام للجان البعثة الجزائرية للحجّ لخدمة الحجيج
أكد رئيس مركز المدينة المنوّرة لبعثة الحجّ الجزائرية، بلخير بودراع، أمس الإثنين، أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الحجّاج الجزائريين الذين يتوافدون على البقاع المقدّسة تباعا لأداء مناسك الحجّ لهذا الموسم، فيما عقدت اللجان وفروع البعثة الجزائرية للحجّ بالمدينة المنوّرة العديد من الاجتماعات التنسيقية من أجل وضع خطة عمل تهدف إلى متابعة ومرافقة الحجّاج ضمن مختلف الخدمات التي يحتاجونها لأداء مناسك الحجّ في ظروف مريحة.
أوضح بودراع، في تصريح للبعثة الإعلامية الموفدة إلى البقاع المقدّسة، أنه تم "توفير كل شروط الراحة للحجّاج الميامين من إقامة ونقل وإطعام ورعاية صحية لتمكينهم من أداء مناسك الحجّ في أحسن الظروف". وأضاف أن البعثة الوطنية لاستقبال الحجّاج بجميع فروعها "شرعت في اجتماعاتها الدورية وهي تسهر على استقبال الحجّاج وتوجيههم، مع الحرص على ضمان الخدمة في تنقلاتهم الميدانية سواء من المطار إلى الفنادق أو من الفنادق إلى المزارات.
في نفس السياق، كشف رئيس فرع المتابعة للبعثة الجزائرية للحجّ بالمدينة المنورّة، كمال كتال، بأن "فريق العمل لفرع المتابعة سيعكف على مرافقة الحجّاج الجزائريين في كل متطلباتهم من خدمات النّقل، الإقامة، الإعاشة وغيرها بعزم وجدّية واستمرارية بهدف ضمان أريحية للحجّاج الميامين، والسماح لهم بتأدية مناسكهم على أكمل وجه".
من جهته أوضح ممثل الحماية المدنية بمركز بعثة الحجّ بالمدينة المنوّرة، النّقيب محمد علو، "بأن أفراد الحماية المدنية البالغ عددهم 51 عونا موكلة إليهم عدة مهام ترافق من خلالها الحجّاج الميامين من أول يوم في البقاع المقدّسة إلى غاية أخر يوم من إتمام مناسك الحجّ، من خلال تدعيم الفريق الخاص بالاستقبال على مستوى المطار وكذا الحماية والإرشاد في توجيه التّائهين، لاسيما بخصوص الرحلات التي تصل في ساعات متأخرة من الليل أو الصباح الباكر".
كما أبرز رئيس الفرع الإعلامي للبعثة الجزائرية للحجّ، السيّد محمد ضيف، بأن الوفد الإعلامي سيعكس صورة الحاج الجزائري إلى أهله المتشوّقين لمعرفة أخباره من خلال رصد يوميات الحجيج وعمل مختلف اللجان التي جاءت لخدمة ضيوف الرحمان.
من جهته، أشار رئيس الوفد الديني للبعثة الجزائرية للحجّ، مراد معيزة، بأن الوفد الذي يضم مجموعة من المرشدين والمرشدات و كذا أعضاء لجنة الإفتاء "يشكّل الحجر الأساس في نشاط البعثة الجزائرية للحجّ، لأنه ينطلق عمله من أرض الوطن وإلى غاية عودة الحجّاج إلى ذويهم، حيث تتولى اللجنة الإجابة عن كل التساؤلات الفقهية والشرعية المتعلقة بأداء مناسك الحجّ". للإشارة فإن رحلات الحجّاج تصل تباعا إلى مطارات المملكة العربية السعودية، حيث وفرت الدولة الجزائرية كل الإمكانيات البشرية و المادية للتكفّل بحجّاج بيت الله الحرام.