تعلن عنه وزارة السياحة في الأيام المقبلة

بروتوكول صحي لحماية المواطنين خلال موسم الاصطياف

بروتوكول صحي لحماية المواطنين خلال موسم الاصطياف
بروتوكول صحي لحماية المواطنين خلال موسم الاصطياف
  • القراءات: 1088
ق. و ق. و

كشف مستشار وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، عبد القادر غوتي، عن التحضير لإطلاق بروتوكول صحي لحماية صحة المواطنين وتفادي انتشار فيروس كورونا خلال موسم الاصطياف، مشيرا إلى أن هذا البروتوكول الذي سيتم الإعلان الرسمي عنه خلال الأيام المقبلة يجرى إنجازه من طرف لجنة تقنية تتشكل من خبراء وأخصائيين ومتعاملين في مجال السياحة.

وأوضح السيد غوتي في تصريح لوكالة الأنباء أن هذه اللجنة التقنية التي نصبت، مؤخرا، على مستوى الوزارة على "وشك الانتهاء من تحضير هذا البرتوكول الصحي الذي يحتوي على جملة من القواعد الاحترازية والوقائية والصحية موجهة للمؤسسات الفندقية وكذا للوكالات السياحية ولكل المتعاملين الأخرين، تحسبا لمرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي وإعادة بعث النشاط السياحي في ظروف صحية آمنة، لاسيما مع اقتراب موسم الاصطياف".

وأشار السيد غوتي إلى أنه تجري حاليا دراسة ومناقشة هذا البرتوكول، الذي يندرج ضمن المخطط السياحي الذي وضعته الوزارة لبعث النشاط السياحي، من طرف خبراء ومختصين ومهنيين ومتعاملين في مجال السياحة، بهدف "الخروج بتدابير وقائية واحترازية كفيلة بوضع حد لانتشار وباء كورونا خلال موسم الاصطياف"، مضيفا في هذا الصدد بأنه "سيتم إرسال وثيقة هذا البروتوكول إلى كل الجهات المعنية، من وكالات سياحية ومؤسسات فندقية وكذا إلى مختلف القطاعات، على غرار وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والصحة والسكان والإصلاح المستشفيات، للاطلاع عليه وإثرائه والتمكن من تطبيقه وتجسيده في الميدان".

ويعد هذ البرتوكول الصحي، حسب مستشار وزير السياحة "إجراء وقائيا واحترازيا يتم من خلاله طمأنة المواطنين وحثهم على قضاء عطلهم في الجزائر في راحة تامة، بعيدا عن أي تخوف من انتشار الوباء" معتبرا هذا البرتوكول "وسيلة مثلى لحماية صحة موظفي ومستخدمي المؤسسات الفندقية وكذا لمرافقة المتعاملين السياحيين من أجل استقطاب السياح".

وذكر المتحدث بأنه يجرى إنجاز هذا البرتوكول الصحي "طبقا لتوجيهات المنظمتين العالميتين للصحة والسياحة، اللتين أعلنتا عن إجراءات، تركز أساسا على ضرورة حماية صحة المواطنين والوقاية من تفشي وباء كورونا بعد بعث النشاط السياحي ومختلف النشاطات الأخرى"، مشيرا إلى أن هذا البرتوكول يحتوي على تدابير وقائية، يستدعي الالتزام بها لتفادي انتشار الوباء خلال موسم الاصطياف، لاسيما في المؤسسات الفندقية والفضاءات العمومية والشواطئ التي تعرف توافدا كبيرا من المصطافين".

وتقترح اللجنة التقنية في وثيقة البرتوكول "التزام أصحاب الفنادق بوضع خلايا لليقظة للاطلاع على الأوضاع الصحية ومرافقة المصطافين والإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تسجيل أي حالة إصابة بالوباء، إلى جانب توفير فرق طبية من أجل التكفل بصحة السياح والموظفين يوميا، مع التوجه نحو استغلال طاقة استيعاب الفنادق بنسبة 50 بالمائة من أجل تطبيق إجراءات التباعد ما بين المصطافين".

وقدمت اللجنة اقتراحات وقائية في هذا البرتوكول، تتعلق أساسا بطرق استغلال المسابح والشواطئ التابعة للمؤسسات الفندقية والسياحية وكذا بطرق استقبال وتسجيل الزبائن بالفنادق، مع منع إقامة سهرات فنية والالتزام بتعقيم وتنظيف الغرف والمرافق العمومية يوميا، فضلا عن منع استغلال صيغة السكن عند المضيف أو كراء شقق بالمناطق الساحلية في هذه الفترة وإجبارية استعمال الكمامات الوقائية والزام موظفي الفنادق بارتدائها مع ارتداء المآزر للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا".

في سياق متصل، دعت اللجنة التقنية وكالات السياحة والأسفار إلى استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لاستقطاب الزبائن وتسهيل مهمة دفع وتسديد فواتير المعنيين بالعطل عن طريق هذه التطبيقات العصرية، وذلك في إطار مكافحة انتشار الوباء، فضلا عن استعمال 50 بالمائة من قدرات الحافلات لنقل السياح، مع فرض تعقيمها وتنظيفها وتوفير كل منتوجات التعقيم لفائدة الزبائن.