أبرز جهود الجزائر في حماية النّباتات والموارد الفلاحية.. المهدي وليد:
برامج وطنية مطوّرة لرصد الأمراض الزراعية قريبا
- 93
كريم. م
أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، أمس، جهود الجزائر في حماية النباتات والموارد الزراعية من خلال مشاريع ومبادرات علمية وتقنية تهدف إلى تطوير القطاع الفلاحي، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية وانتشار الأمراض الزراعية.
أوضح الوزير، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الطبعة الـ14 للمؤتمر العربي لعلوم وقاية النّبات (ACPP2025) المنعقد في الجزائر إلى غاية 7 نوفمبر الجاري، تحت شعار "صحة النّبات من أجل أمن غذائي مستدام"، أن الجزائر تعمل على إطلاق بنك للجينات خلال الأشهر المقبلة، سيسمح لمجموعة واسعة من الباحثين بالمساهمة في ترقية القطاع الفلاحي وتطوير سلالات نباتية مقاومة للظروف المناخية الصعبة والأمراض الزراعية، مبرزا سعي القطاع إلى تعزيز التعاون مع التعليم العالي، من أجل ربط البحث العلمي بالواقع الميداني، وتحويل المخرجات الأكاديمية إلى سياسات وتدابير عملية تسهم في تحسين الأداء الفلاحي.
كما كشف المهدي وليد، عن تعليمات وجهت إلى المعاهد التابعة للقطاع لتمكين حاملي المشاريع، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى البيانات والمعطيات اللازمة لتطوير برامج وطنية قادرة على رصد الأمراض الزراعية ومراقبتها مبكرا، بالنظر لأهمية جودة البيانات في فعالية هذه التقنيات. من جانبه ثمّن رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الكريم تفرقنيت، التعاون القائم مع قطاع الفلاحة في مجال البحث الزراعي التطبيقي، لاسيما في ما يتعلق بمحاصيل القمح والشعير، وزراعة الزعفران والأركان والفستق، وتطوير أصناف جديدة من بذور الطماطم، مشيرا إلى أهمية الخروج بتوصيات عملية قابلة للتجسيد الميداني لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص التبعية للاستيراد. أما المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم أحمد آدم الدخيري، فقد أكد على أهمية اللقاء كمنصة لصياغة رؤية عربية موحدة في مواجهة تحديات المناخ وندرة الموارد وارتفاع الكثافة السكانية، مشيرا إلى أن صحة النّبات تمثل درعا واقيا للموارد الطبيعية واستثمارا في التنمية المستدامة.