أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد نور الدين بدوي، على هامش جلسة طرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أن الدولة ماضية في التكفل بكل انشغالات أفراد الحرس البلدي وعائلاتهم. وزير الداخلية الذي تعهد بتسوية مطالب الحرس البلدي المحتجين، أوضح أن ذلك يندرج ضمن الاعتراف بما قدموه من تضحيات، ووقفتهم التاريخية لحماية الوطن، وأنه لا يمكننا أبدا أن نتخلى عن هذه الفئة، مشيرا إلى أن هناك تقدما في التكفل ببعض المطالب، والعمل بجد وبوتيرة متسارعة للتكفل بمطالب أخرى، ومنها مطالب اجتماعية من سكن وغيرها، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية وكذا الحكومة، وأن هناك لقاءات دورية على المستوى المحلي تخص الحرس البلدي، وأن هناك لقاء وطني يوم العاشر من الشهر الجاري لمناقشة مطالب هذه الفئة.

وبخصوص سؤال النائب ناصر حمادوش عن "حمس" حول تجميد عملية جمع الأموال بالمساجد، أكد الوزير أن العملية لم تجمد بشكل نهائي، ولكن تم اشتراط ترخيص مسبق من الوزارة الوصية، مفيدا أن الوزارة التي الوزارة أصدرت التعليمة رقم 1601 بتاريخ 16 مارس 2015 تخضع العملية لوزارة الوصية، تلتها التعليمة 2551 بتاريخ 05 أكتوبر من نفس السنة تقضي بتخفيف الإجراءات وإعطاء الولاة صلاحية النظر طلبات الترخيص بجمع الأموال لبناء المساجد أو ترميمها، وتشديد الإجراءات لتفادي تحويل الأموال إلى وجهة أخرى غير تلك المطلوبة، مشيرا إلى أن الوزارة منحت خلال السنة الماضية 117 رخصة تم بموجبها جمع 4 ملايير دينار.وبشأن تأكيده على وجود تجاوزات في جمع وإنفاق الأموال بالمساجد، رد الوزير على سؤال صحفي أن السلطات العمومية والحكومة - ومن منطلق الواقع الأمني المحيط بنا والمخاطر التي تهدد الجزائر- تعملان على أخذ كل الإجراءات القانونية للتكفل بهذا الجانب، "لأننا نلاحظ تقريبا يوميا أن الجماعات الإرهابية تحاول اختراق هذه الإجراءات، وأنه يجب أن نحافظ على هذا الأمن والاستقرار"، مشيدا بالدور الذي تقوم به أسلاك الأمن، وداعيا إلى ضرورة أن نكون في مستوى هذه التحديات الأمنية.

أما بشأن احتجاج الأساتذة المتعاقدين، فأكد الوزير أن وزارته رافقت وزارة التربية من خلال الحوار القائم بين الطرفين، وتضع كل إمكانياتها للحيلولة دون المس بهاته الفئة التي نكن لها كل التقدير والاحترام.وفي رده على سؤال النائب إلياس سعدي عن "الأفلان" والمتعلق بحماية النسيج العمراني القديم ببلدية محمد بلوزداد بالعاصمة الذي صار في وضعية لا يحسد عليها، أوضح الوزير أن مصالح الولاية تعمل من خلال الصندوق المخصص لإعادة هيكلة الأحياء وترميمها لإعادة الوجه اللائق لهذه البلدية، وأن ولاية العاصمة تحصي 17700 بناية قديمة بسبع بلديات منها بلوزداد، المدنية، سيدي امحمد، الحراش، الجزائر الوسطى، وأن العملية تسير وفق برنامج يجري تجسيده منذ سنوات.

بدوي يرد من المجلس الشعبي الوطني: المساس بمؤسسات الجمهورية خط أحمر

انتقد وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد نور الدين بدوي، الحملة الإعلامية العدائية التي شنتها بعض الصحف الفرنسية التي تتهكم على الجزائر وتتعمد تشويه صورتها من خلال مضامينها الإعلامية قائلا: "لا نقبل أن تمس رموز مؤسساتنا الدستورية، لأن ذلك خط أحمر وأن ما قامت به وزارة الخارجية يعبّر عن هذا الرد الجزائري".أكد وزير الداخلية، يوم الخميس، في رده على سؤال صحفي بخصوص الحملة المعادية للجزائر ومؤسساتها عبر بعض وسائل الإعلام في فرنسا أن المساس بالمؤسسات الدستورية ورموزها يعد "خطا أحمر لا يمكن تجاوزه".  وأضاف الوزير على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، أنه "من واجبنا كجزائريين ألا نقبل المساس برموزنا ومؤسساتنا الدستورية"، مشيرا إلى أن ما قامت به وزارة الشؤون الخارجية من تبليغ احتجاج شديد اللهجة ضد هذه الحملة يعد "ردا مناسبا". 

وكان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قد ابلغ يوم الأربعاء سفير فرنسا بالجزائر، بارنار ايميي، الذي استدعي إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية، احتجاجا "شديد اللهجة" على إثر الحملة الصحفية المعادية للجزائر ومؤسساتها في فرنسا عبر مختلف وسائل الإعلام وكذا نشاطات عامة أخرى. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن السيد لعمامرة "أبرز أن هذه الحملة ذات النوايا السيئة والمضللة - والتي لا يمكن إطلاقا تبريرها بحرية الصحافة-قد بلغت أوجها من خلال مناورات قذف موجهة عن قصد ضد مؤسسة الرئاسة".