مجلس الأمن يتبنّى قرارا بوقف فوري لإطلاق النّار في غزّة.. بن جامع:

بداية تحقيق الحلم الفلسطيني

بداية تحقيق الحلم الفلسطيني
الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع
  • القراءات: 744
مليكة. خ مليكة. خ

* وعدنا بأننا سنعود لنقرع أبواب مجلس الأمن وها قد عدنا

* الجزائر التزمت بالعمل دون ملل حتى يتحمّل مجلس الأمن مسؤوليته

* على المحتل الالتزام بوقف القتل فورا ومن دون شروط

* الجزائر ستعود لتخاطب مجلس الأمن لعضوية كاملة وسيّدة لفلسطين بالهيئة الأممية

تبنّى مجلس الأمن الدولي، أمس، قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النّار في قطاع غزّة، الذي بادرت به الجزائر ضمن مجموعة العشرة (E-10) بعد أن تفاوضت بشأن مضمونه مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن.

عقب اعتماد مجلس الأمن، للقرار بتصويت 14 عضوا لصالحه وامتناع عضو واحد عن التصويت (الولايات المتحدة الأمريكية)، أكد المندوب الدائم للجزائر ببعثة الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، أن اعتماد قرار وقف فوري لإطلاق النّار في قطاع غزّة، ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، معربا عن تطلعه لأن يلتزم المحتل الإسرائيلي بهذا القرار و"أن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط".

وشدّد بن جامع، على ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه من واجب مجلس الأمن، السهر على ضمان تنفيذ أحكام هذا القرار، كما أكد أن الجزائر ستعود قريبا لتخاطب مجلس الأمن مرة أخرى، "في ظل توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حتى تكون دولة فلسطين في مكانها الطبيعي، عضوا كاملا، سيّدا  بالأمم المتحدة".

وأضاف ممثل الجزائر، أنه عند التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشهر الماضي، "وعدنا بأنّنا لن نكل ولن نمل حتى يتحمّل مجلس الأمن، مسؤولياته كاملة غير منقوصة، ووعدنا بأنّنا سنعود لنقرع مجددا أبواب مجلس الأمن . وها قد عدنا اليوم، مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس، في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني، مفادها أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بآلامكم ولم تتخل عنكم".

ووجّه بن جامع، في هذا الصدد شكره لجميع أعضاء المجلس لما أبدوه من مرونة وعمل بنّاء مما "مكّن اليوم من اعتماد قرار طال انتظاره ويطالب بوقف إطلاق النّار بغزّة فورا، من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال، للأسف مستمرة منذ أكثر من 5  أشهر، ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة"، مضيفا أن  حمام الدم استمر طويلا وبأشكال بشعة، حيث أصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان، كما أعرب عن ارتياحه لارتقاء مجلس الأمن لحجم المسؤوليات التي تقع عليه باعتباره المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين، ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية، كما نادى بها مرارا وتكرارا السيّد الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي نجدّد له الدعم على موقفه النّبيل ومناصرته للحق رغم الحملات المغرضة والدنيئة التي يتعرض لها.