القمة الأورو- متوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة

باباس يدعو إلى إبرام شراكات اقتصادية أكثر قوة

باباس يدعو إلى إبرام شراكات اقتصادية أكثر قوة
  • القراءات: 407

 دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس أمس ببروكسيل، إلى إبرام شراكات "أكثر قوة" و"تعود بالفائدة على الطرفين" بين بلدان المنطقة الأورومتوسطية في مجال التنمية الاقتصادية والاستثمار، وإيجاد كيفيات لتوفير مناصب عمل. وفي مداخلة له خلال القمة الأورو-متوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة، دعا السيد باباس إلى "تنسيق" بين بلدان الضفة الشمالية للمتوسط والضفة الجنوبية حول طريقة تحديد حاجيات اقتصاد جديد بشكل أفضل.  ويرى المتدخل أن مضمون العمل يجب أن يرتكز على الطرق التطبيقية التي من شأنها أن تسمح لبلدان الجنوب "بالالتحاق بسلسلات التثمين الإقليمي والدولي". كما أردف يقول إن التنسيق بين شمال المتوسط وجنوبه يجب أيضا أن يساهم في ترقية تدعيم القدرات، واللجوء إلى فرص جديدة خاصة بالتكوين الذي "يسمح لاقتصادنا بالازدهار". 

من جهة أخرى، دعا السيد باباس المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة للبلدان الأورو-متوسطية، إلى التفكير في أفضل طريقة لتوزيع نتائج النمو الاقتصادي "بإنصاف"، مؤكدا أن الحفاظ على المحيط وتثمينه يشكلان "الركيزة الأخرى للتعاون شمال - جنوب". من جهته، اعتبر كوني رويتر الكاتب العام للشبكة الأوربية صوليدار، أن الشركاء الاجتماعيين والمنظمات النقابية وأرباب العمل ومنظمات أخرى للمجتمع المدني، "لها دور هام تلعبه من خلال المساهمة بفضل قدراتها التنظيمية ومساهماتها في ترقية تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة وضرورية لتعزيز وتعميق الديمقراطيات". 

وبخصوص مسألة وضعية النساء بالمنطقة الأورو-متوسطية، دعا جورج داسيس الحكومات والشركاء الاجتماعيين لبلدان المنطقة، إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل مضاعفة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتسهيل ولوجها القطاعات المغلقة أمامها، وتفادي التمييز بمكان العمل وتنفيذ الإجراءات التي تضمن حرية المشاركة والتعبير. كما تم التركيز على الدور الأساس للحوار الاجتماعي بصفته أداة تسهّل الخروج من الأزمة. أما ممثل المفوضية الأوروبية فقد دعا إلى حوار إقليمي "معزز أكثر" بين الضفتين؛ بهدف التصدي لـ "التحديات المشتركة"، مؤكدا خصوصا على "التعاون الأمني". 

كما أردف يقول إنه "بالنسبة للسنوات الثلاث المقبلة، يُعد الاستقرار الرهان الأسرع في مجال الجوار"، مضيفا أنه في إطار سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، سيعكف الاتحاد الأوروبي على دعم الاقتصاديات وتحسين الأفق بالنسبة للسكان". وحسبه، فإن أهداف التنمية المستدامة المصادق عليها من طرف الأمم المتحدة، ستشكل القاعدة التي يمكن على أساسها مباشرة حوار بين ضفتي المتوسط. وعلى هامش هذا اللقاء، تحادث رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مع رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي جورج داسيس، حول السب والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي.