الأسئلة لن تخرج عن ما تمّ تدريسه فقط

انطلاق فروض الفصل الثاني.. وتطمينات للتلاميذ

انطلاق فروض الفصل الثاني.. وتطمينات للتلاميذ
  • 761
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

نقابات تتوقع إقرار "العتبة" في الامتحانات الرسمية

انطلقت، أمس الأحد، الفروض المحروسة بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، عبر كل ولايات الوطن، وتستمر إلى غاية الخميس المقبل، وذلك بعد التعديلات الأخيرة التي أجرتها وزارة التربية الوطنية على رزنامة الفروض والامتحانات وكذا العطل الفصلية، لإنقاذ السنة الدراسية وتدارك الدروس الضائعة، بسبب الإجراءات الإستثنائية التي اتخذتها الحكومة بسبب الجائحة ودخول التلاميذ في عطلة اضطرارية. وبهذا الخصوص، أكد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ حميد سعدي في اتصال مع "المساء"، ان فروض الفصل الثاني التي انطلقت، أمس، جرت في ظروف عادية، والعطلة الإجبارية بسبب انتشار المتحور أوميكرون في الوسط المدرسي لم تأثر على تحصيلهم العلمي، حيث استغل اغلبهم الفرصة لمراجعة دروسهم، خاصة بعدما برمجت وزارة التربية اجراء الفروض اسبوعا فقط بعد التحاقهم بمقاعد الدراسة.

من جهته، طمأن رئيس النقابة الوطنية للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري في اتصال مع "المساء"، التلاميذ  وأوليائهم بخصوص إجراء الفروض وامتحانات الفصل الثاني بعد انقطاع عن الدراسة دام 17 يوما، حيث قال دزيري: "أسئلة الفروض والإمتحانات ستكون حول الدروس والمواضيع التي تلقاها أو درسها التلاميذ مباشرة بعد اختبارات الفصل الأول الى غاية الخميس المنصرم".

وبخصوص إقرار العتبة بالنسبة للامتحانات الرسمية لم يستبعد دزيري اعتماد الوصاية  "العتبة" بمعنى "تحديد الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ"، مشيرا إلى استحالة اكمال البرنامج الدراسي رغم تقليص عطلة الربيع، مضيفا أن كل "المؤشرات توحي باللجوء إلى العتبة أي تحديد عدد الدروس، التي ستشملها امتحانات نهاية السنة وامتحانات نهاية الطور المتوسط والثانوي". أما الأمين العام لنقابة مجلس الثانويات الجزائرية  "الكلا" زوبير روينة، اعتبر ان تعليق الدراسة لمدة 15 يوما أثر سلبيا على الجانب النفسي لأغلب التلاميذ، إلا على فئة قليلة من المجتهدين التي استغلت تلك العطلة الاستثنائية للمراجعة والتحضير للفروض.

وانتقد روينة عدم الاخذ باقتراح نقابة مجلس الثانويات الجزائرية "الكلا"، المتعلق بإلغاء فروض وامتحانات الفصل الثاني، وتعويض ذلك بالدراسة والتحصيل فقط وتجنب الضغط على المتمدرسين، بالتالي -يضيف ذات النقابي- تكون السنة الدراسية بفصلين فقط، وهي إجراءات حسبه من شأنها تسهيل عملية إتمام البرنامج الدراسي شهر جوان المقبل، مبررا ذلك بان الامتحانات والتصحيح يأخذان وقتا أخر وبالتالي سيتأخر الاساتذة في اتمام الدروس المبرمجة. وحسب التعديلات التي قامت بها وزارة التربية الوطنية على الاختبارات الفصلية، تنطلق اختبارات الفصل الثاني للمراحل التعليمية الثلاثة في 20 مارس المقبل تمتد إلى غاية 24 من نفس الشهر، في حين حددت الوزارة إجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ وتسليمهم أوراق الإجابات وعقد مجالس الأقسام خارج أوقات الدراسة في 27 مارس إلى غاية 31 مارس.