بفضل المخطط الذي أعدته وزارة الفلاحة

انخفاض في عدد الحرائق والخسائر

 انخفاض في عدد الحرائق والخسائر
  • القراءات: 782
نوال.ح نوال.ح
 كشف المدير العام للغابات السيد، محمد صغير نوال أن المخطط المعد من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لمكافحة الحرائق بدأ يعطي ثماره، وذلك بعد تسجيل 1894حريقا مقابل 3152 حريقا خلال السنة الفارطة.  وأكد صغير نوال أن مخطط الإنذار لا يزال قائما إلى غاية نهاية شهر أكتوبر المقبل، وسيتم تمديده في بعض الولايات المهددة بالحرائق في حالة تواصل ارتفاع درجات الحرارة. وأشار المدير العام للغابات في تصريح لـ"المساء" إلى أن البرامج التنموية المخصصة للقرى والمداشر ساهمت بشكل كبير في الحد من عدد الحرائق، وذلك بسبب انتشار المستثمرات الفلاحية وسط الغابات، وهو ما ساهم بشكل كبير في انتشار الوعي وسط الفلاحين الذين شاركوا بقوة في إخماد النيران فور اندلاعها.
وقد أتلف 1894 حريقا سجل منذ انطلاق موسم الاصطياف، 12440 هكتار، مقابل إتلاف أكثر من 27 ألف هكتار السنة الفارطة، كما سجل هذه السنة وفاة  عون تابع لمحافظة الغابات بسيدي بلعباس متأثرا بجروحه بعد مشاركته في عملية إخماد أحد الحرائق بالمنطقة. وبخصوص الإمكانيات البشرية والمادية المجندة لإنجاح مخطط مكافحة الحرائق، أشار محمد صغير نوال إلى تجنيد 416 نقطة مراقبة وإنذار تضم ألف عون، موزع عبر كامل التراب الوطني، بالإضافة إلى تنصيب 447 فرقة متنقلة تضم 2232 عونا، مهمتهم التنسيق مع نقاط المراقبة والتنقل السريع لإخماد النيران فور اندلاعها، ولتسهيل عملهم، تم تخصيص 2758 نقطة للتزود بالمياه وسط الغابات و44 شاحنة مزودة بصهاريج كبيرة الحجم.
من جهة أخرى، تم فتح منذ انطلاق مخطط مكافحة الحرائق، 1760 ورشة وظف لها أكثر من 30 ألف عامل موسمي قصد فتح المسالك وتنظيف ضفاف الغابات من الحشائش الضارة للوقاية من اندلاع الحرائق، وتسهيل عملية تنقل عمال الغابات.
أما فيما يخص التنسيق مع مصالح الحماية المدنية، فقد تم لهذه السنة تجنيد 22 رتلا متنقلا، نقلوا إلى المناطق الحساسة التي يسجل بها كل سنة عدد كبير من الحرائق، وتم تدعيمها بـ 234 عونا من وحدات مكافحة الحرائق و 12240 عون حماية مدنية، وهي الإمكانيات التي ساهمت بشكل كبير في إخماد عدد كبير من الحرائق فور اندلاعها.
وبخصوص المناطق التي سجل بها أكبر عدد من حرائق الغابات، فقد احتلت ولايتا تلمسان وسيدي بلعباس الريادة بعد تسجيل 70 بالمائة من مجمل عدد الحرائق، وهو ما أدى إلى إتلاف 3400 هكتار بتلمسان و2500  هكتار بسيدي بلعباس. وأرجع المدير العام للغابات سبب ارتفاع عدد الحرائق بهاتين الولايتين إلى تسجيل درجات حرارة قصوى بين شهري جويلية وأوت الفارطين وكثرة تنقل المواطنين إلى الولايات الشرقية، فغالبا ما يكون المواطن سببا في اندلاع الحرائق بسبب تصرفات لا مسؤولة على غرار رمي السجائر من نوافذ السيارات بدون إطفائها، والتخلص من نفايات سهلة الاشتعال وسط الغابات. وقد تم اللجوء هذه السنة إلى قوات الجيش الوطني الشعبي التي تجندت مع أعوان الغابات والحماية المدنية لإخماد النيران، خاصة تلك التي اندلعت في أعالي الجبال، وهو الأمر الذي ساهم في خفض عدد الحرائق والمساحات المتلفة من 30 ألف هكتار ـ وهو ما كان  يمثل المعدل السنوي ـ إلى 12440 هكتار هذه السنة.
أما فيما يخص الإجراءات المتخذة لبلوغ المناطق النائية و أعالي الجبال، فتحدث السيد محمد صغير نوال عن الرفع من عدد الفرق الراجلة و فتح أكبر عدد من المسالك لتسهيل سير الشاحنات الكبيرة والصغيرة الخاصة بالتدخل السريع. ويتوقع من انطلاق مخطط مكافحة الحرائق لسنة 2016 دخول أولى فرق التدخل الجوي التابعة لوحدات الحماية المدنية التي تكون قد انتهت من فترة تكوين الطيّارين، وسيتم التنسيق مع هذه الوحدات للقيام بطلعات استكشافية والتدخل للإطفاء من الجو عندما يتعلق الأمر بمنطقة نائية.

تشجير 55 ألف هكتار ابتداء من 25 أكتوبر المقبل

وعلى صعيد آخر، تطرق المدير العام للغابات إلى إطلاق عملية تشجير بين 50 و55 ألف هكتار من المساحات الغابية ابتداء من 25 أكتوبر المقبل، وهو ما يدخل في إطار تجديد الحظيرة الوطنية واسترجاع المساحات المتلفة.
بالمقابل، تقرر بالنسبة لهذه السنة الاحتفال باليوم الوطني للشجرة لمدة أربعة أيام خلال ثلاثة أسابيع متتالية، بعد تخصيص أيام السبت المصادفة لـ 24 و 31 أكتوبر و 07 نوفمبر المقبل لتنظيم تظاهرات ثقافية بالتنسيق مع الجمعيات المدنية والعديد من القطاعات على غرار الأمن، الحماية المدنية والموارد المائية. وسيتم تنظيم الاحتفالات الرسمية بحضور عدد من الوزراء يوم 25 أكتوبر المقبل، واختير لهذه السنة شعار "لنغرس لتحسين مستدام للحياة".