المؤرخ بلغيث يؤكد أن الهدف منها كان "تعميم الثورة"

انتفاضة 20 أوت.. نوفمبر ثان في عرف المجاهدين

انتفاضة 20 أوت.. نوفمبر ثان في عرف المجاهدين
المؤرخ محمد الأمين بلغيث
  • 571
عادل. م عادل. م

❊ الانتفاضة حققت مكاسب شعبية وسياسية ودبلوماسية هامة

أكد المؤرخ محمد الأمين بلغيث، أمس، أن انتفاضة 20 أوت 1955، تعتبر في عرف المجاهدين والمؤرخين نوفمبرا ثانيا.

في حوار خاص الإذاعة الجزائرية، أبرز بلغيث أنّ هجومات الشمال القسنطيني جاءت استجابة لوضع عسكري وسياسي خاص في الجزائر آنذاك، مركزا على أن "المشروع الذي خطط له مهندس الانتفاضة يوسف زيغود تمثل في تعميم الثورة، وليس كما قال التقليديون فك الحصار عن الأوراس".

وأوضح قائلا "ذاك طرح خاطئ، لأن الأوراس هي من كانت تساعد يوسف زيغود في الانتفاضة الشهيرة"، مشيدا بتمكن انتفاضة  20 أوت 1955 من فك الحصار عن المدن.

وقال المؤرخ إن "ثمن الحرية كلف الجزائريين مليونا ونصف مليون شهيد، إضافة إلى مئات الآلاف من الجزائريين دون مأوى، فضلا عن تدمير شامل للاقتصاد والبيئة".

وأكد أن الانتفاضة حققت مكاسب شعبية وسياسية ودبلوماسية هامة لثورة التحرير الكبرى، معتبرا أن الفضل يعود لأولئك الرجال الذين ضحوا وهم شبانا وأشعلوا فتيل الثورة، حيث صرح قائلا: "هؤلاء صمموا على دفع ثمن غال من أجل استرداد حريتنا المغتصبة".

وختم بلغيث تدخله مثمنا المنجز الثوري، بالقول "أنا ابن الاستقلال، تمدرست في الجزائر وتخرجت منها، ونحن الآن ندرس أبناءنا ما نراه مناسبا لنشر الوعي والمعرفة".