اليوم الثامن عشر من الحملة الانتخابية

التغيير يستدعي مشاركة المواطن في اختيار الأكفاء

التغيير يستدعي مشاركة المواطن في اختيار الأكفاء
  • القراءات: 1951
محمد / ب محمد / ب

ركز قادة الأحزاب السياسية في خطابهم في اليوم الثامن عشر من عمر الحملة الانتخابية على أهمية إحداث التغيير الذي يضمن تحسين أداء الجماعات المحلية في الجوانب المتعلقة بتجسيد البرامج التنموية والتكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين، مؤكدين في هذا الإطار على أن تحقيق هذا التغيير المرجو والمنشود مرهون بالفعل الايجابي للمواطن الذي يتعين عليه حسبهم، المشاركة القوية في الانتخابات المحلية لـ23  نوفمبر الجاري، واختيار المنتخبين الأكفاء والقادرين على خدمة مصالحه.

في هذا الإطار اعتبر فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني ببومرداس موعد 23 نوفمبر الجاري «محطة لتحقيق التنمية وسد الطريق أمام المال الفاسد الذي يعيق تحقيق الوثبة التنموية المرجوة»، داعيا المواطنين إلى «المشاركة بكثافة في «إحداث التغيير المنشود عبر التصويت بقوة في الاقتراع القادم وقطع الطريق أمام الانتهازيين».

ولم يتردد غويني في وصف مجريات الحملة الانتخابية بـ»الباردة» مرجعا سبب ذلك لكون «المواطنين منقطعين عنها، وعدم تفاعل شريحة واسعة من الشعب مع الموعد الانتخابي الوشيك بالرغم من أهميته في تحقيق التنمية المحلية».

وحث رئيس حركة الإصلاح الوطني مرشحي حزبه على تكثيف العمل الجواري من أجل إقناع المواطن بضرورة التصويت واختيار ممثليه في المجالس الشعبية المحلية المقبلة، محذرا «دعاة المقاطعة والعزوف من الندم مما ستفرزه نتائج الصندوق غداة الاقتراع».

من جانبه الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني الذي رافع بخميس مليانة من أجل تعزيز صلاحيات المنتخبين المحليين حتى يتمكنوا من القيام بمهامهم خدمة  للمواطن، قدر بأن إعادة تهيئة العمل السياسي «يتطلب وقتا طويلا والتزاما كبيرا، داعيا الشباب إلى الاهتمام أكثر بالسياسي.، مؤكدا بأن لامبالاة وإهمال المواطن للعمل السياسي أدت إلى انهيار المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي».

بدوره أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش من مغنية أن «المشاركة الواسعة في الانتخابات المحلية كفيلة بضمان التغيير»، مشيرا إلى أن «للمواطنين دورا هاما يلعبونه في إحداث هذا التغيير من خلال الذهاب إلى مراكز الاقتراع».

واعتبر بن بعيبش المشاركة المكثفة «ستضفي الشرعية على المجالس المنتخبة سواء من خلال اختيار أفضل المرشحين أو من خلال تعزيز مهام المنتخبين»، مضيفا بأن «حل مشاكل البلاد لا يملكه أحد وأن الشعب وحده الذي يملكه من خلال الذهاب إلى مكاتب الاقتراع».

رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي دعا من جانبه الجزائريين إلى «التحلي بالمسؤولية، والمساهمة في رفع التحديات التي تواجه الجزائر»، مبرزا ضرورة المشاركة القوية في التصويت في الانتخابات المحلية القادمة من أجل إحداث التغيير.

وأكد تواتي في تجمع شعبي بالشلف أن حزبه يسعى إلى خدمة مصالح المواطن «من خلال العمل على تحقيق العدالة الإجتماعية والدفاع عن حقوق الشرائح الهشة والمعوزة وبناء دولة العدل والمساواة»، وشدد على ضرورة «احترام اختيار الشعب لممثليه من خلال ضمان نزاهة الانتخابات، موضحا بأن انتماء حزبه للمعارضة «لا يعني معارضة الأشخاص ولكن معارضة طريقة التسيير».

كما دعا رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس من عين الدفلى إلى تغيير سلمي، «سمته التوافق على أيدي الجزائريين»، داعيا إلى احترام ما ضحى من أجله الشهداء، «الذين كانوا يأملون في دولة ديمقراطية اجتماعية ذات مبادئ إسلامية».