ميناء سكيكدة يستقبل أول رحلة لأبناء الجالية

امتزاج فرحة العودة بالارتياح لظروف الاستقبال

امتزاج فرحة العودة بالارتياح لظروف الاستقبال
  • 728
 استقبل ميناء سكيكدة أول أمس، أول مجموعة من عائلات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على متن باخرة "الجزائر 2" القادمة من جينوة بإيطاليا، وعلامات الابتهاج بادية على وجوههم لقضاء ما تبقّى من شهر رمضان وعيد الفطر بأرض الوطن.  وقالت بالمناسبة صونيا (30 سنة) التي تزور بلدها الجزائر بعد سنتين متتاليتين من الغياب وكانت برفقة أسرتها (الزوج و5 أطفال)، إنها سعيدة بالصوم بين أهلها والجلوس حول مائدة الإفطار وقضاء سهرات رمضانية  بالبلاد، مضيفة: "هذه الأجواء الحميمية نشتاق إليها عندما نكون في ديار الغربة".
وأعرب أغلب المسافرين الذين قدموا على متن هذه الباخرة، عن ارتياحهم للسرعة المتعلقة بالإجراءات التي تقوم بها شرطة الحدود والجمارك الجزائرية، وكذا لحفاوة الاستقبال، حسبما ذكرت فاطمة بلمختار وهي تتجه إلى المسيلة؛ حيث ستقضي عطلة تدوم شهرين.   
ومن جهته، قال فاتح برانية المقيم بشمال فرنسا: "العودة في مثل هذا الوقت يمكّنني من تلقين ولديّ الاثنين طريقة الصوم الصحيحة والصلاة في المساجد".
وبدوره، عبّر ياسين باخت عن ارتياحه لتقليص تسعيرة الرحلة، قائلا بأنه دفع 600 أورو رفقة 6 من أفراد أسرته وسيارته مقابل ضعف هذا المبلغ في السابق.  
أما نائب ربان الباخرة المكلف بالأمن وحيد لحكل عياط، فأكد أن هذه الرحلة جرت في "ظروف حسنة وعادية". كما جنّدت مصالح الشرطة، من جهتها، أعوانا إضافيين لإتمام إجراءات المراقبة الأمنية في وقت قصير، مع إلغاء، للسنة الثانية، بطاقة الدخول؛ الأمر الذي سهّل إجراءات العبور.
ومن جهة أخرى، تم استحداث "الرواق الأخضر" بالنسبة للعائلات والأشخاص المرضى،  الأمر الذي سمح بخروجهم من الميناء بعد دقائق فقط من رسو الباخرة  بالرصيف رقم 5 لميناء سكيكدة، وذلك بعد رحلة دامت 20 ساعة وعلى متنها 1036 مسافرا و280 سيارة. وتُعد هذه الرحلة الأولى ضمن سلسلة 7 رحلات مبرمجة بسكيكدة إلى غاية شهر سبتمبر المقبل.