قام الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس، رفقة وفد من إطارات الحزب، بزيارة تضامنية إلى البلديات المتضررة من الحرائق التي اندلعت  بولاية تيزي وزو مؤخرا، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة إضافة إلى خسائر بشرية، حسبما علمته «المساء» من محافظة الافلان لتيزي وزو.      

جمال ولد عباس وقف رفقة أعضاء المكتب السياسي، اللجنة المركزية، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب ومحافظ ولاية تيزي وزو سعيد لخضاري بقرية اث رحمون ببلدية ايت يحي موسى، لتقديم التعازي لعائلة قروان رابح الذي لقي حتفه بسبب النيران التي اندلعت بالقرية، وهو يحاول إنقاذ حماره من النيران التي أحاطت بالقرية من كل مكان، حيث رحبت عائلة الضحية بالأمين العام للافلان، مبدية سعادتها بهذه الزيارة التضامنية والالتفاتة الرمزية التي قام بها جمال ولد عباس.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للافلان، سعيد لخضاري، إن ولد عباس تنقل أيضا إلى بلدية تيميزار، حيث التقى بالمواطنين واطلع على انشغالاتهم وشكاوى المتضررين من ألسنة الحرائق التي أتت على المنطقة مؤخرا، حيث اغتنم جمال ولد عباس هذه الزيارة التضامنية للتذكير، بتعليمات وأوامر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الرامية إلى تعويض كل الضحايا المتضررين من النيران عبر كل الولايات التي مستها النيران بما فيها ولاية تيزي وزو التي أتت الحرائق بها على الأخضر واليابس مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وأكد ولد عباس لسكان المناطق المتضررة من الحرائق، تضامن حزبه مع كل المتضررين، كما حيا التعبئة القوية والكبيرة لمختلف أجهزة الأمن، التي شاركت ووقفت إلى جانب رجال الحماية المدنية الذين كافحوا معا، من أجل إنقاذ أرواح المواطنين الذين حاصرتهم النيران الاستثنائية من كل جهة، وهو الموقف الذي أبداه السكان الذين حيوا بدورهم وقفة أجهزة الأمن على رأسها قوات الجيش وكذا عناصر الحماية المدنية التي ظلت في الميدان إلى غاية إخماد آخر حريق، كذلك الوقفة التضامنية للمواطنين الذين تدخلوا رغم انعدام الإمكانيات، وقاموا بإخماد النيران إلى جانب رجال الإطفاء.

جدير بالذكر، أن سكان بلديتي ايت يحي موسى وتيميزار رحبوا بهذه الزيارة، وعبروا عن امتنانهم لهذه المبادرة التضامنية.