طباعة هذه الصفحة

رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جون أورورك لـ «المساء»:

نطمح لتكون الجزائر شريكا اقتصاديا

نطمح لتكون الجزائر شريكا اقتصاديا
  • القراءات: 1706
❊نوال.ح  ❊نوال.ح

كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيد جون أورورك  أمس، عن التحضير للاجتماع مع وزير التجارة السيد سعيد جلاب لمناقشة عدة قضايا تخص عقد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي،

وانعكاسات قرار منع استيراد قرابة 900 منتوج، مشيرا إلى أن الاتحاد ينتظر الرد على عدة أسئلة تخص الإستراتيجية المنتهجة من طرف الجزائر لحماية منتوجها المحلي، والإجراءات الخاصة بتنويع الاقتصاد، مؤكدا في تصريح لـ»المساء» أن المتعاملين الأوروبيين يطمحون لتكون الجزائر شريكا اقتصاديا ولا يهم بيع منتجات بقدر ما يهمهم الاستثمار في الجزائر لتطوير مشاريعهم خارج أوروبا.

كما أشار رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، على هامش افتتاح ملتقى دولي حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، واقع جزائري وعالمي، إلى أن الجزائر خرقت قواعد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال منع استيراد عدة منتجات في الوقت الذي كنا نحضر فيه لبلوغ مرحلة فتح الحدود لعبور كل أنواع المنتجات، مؤكدا أن المتعاملين الأوروبيين يتفهمون مقترح الحكومة القاضي بحظر دخول السلع المنتجة محليا بهدف حماية المنتوج الوطني ومرافقته لبلوغ مصاف المنتجات العالمية ليكون قابلا للمنافسة، وعليه يطمح أعضاء الاتحاد إلى تحديد رزنامة  تخص الفترة الزمنية التي يمنع خلالها دخول منتجات أوروبية، مع التعهد بفتح الحدود مستقبلا لتبادل حر للمنتجات تماشيا وبنود الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

وأعرب جون أورورك عن ارتياحه لتنصيب سعيد جلاب على رأس وزارة التجارة، من منطلق أنه كان عضوا في اللجنة المكلفة بمتابعة ملف الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فهو على علم بكل ما يخص التجارة الخارجية، مشيرا إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي تنتظر تحديد موعد للاجتماع بالوزير لمناقشة عدة قضايا.

أما فيما يخص برنامج «باج» لدعم تشغيل الشباب، فكشف المتحدث عن أنه يعتمد على استغلال الخبرات الأوروبية في مجال المرافقة

وتوجيه الشباب نحو عامل الشغل من خلال تنصيب منصات للشباب تضم ممثلين عن 14 قطاعا وزاريا له علاقة مباشرة بمجال الشغل  والمقاولاتية، بالإضافة إلى إدماج الجمعيات المدنية للمشاركة في مجال الإدماج المهني.

وقد تم إلى غاية اليوم ـ يقول جون أورورك ـ استقبال وتوجيه 150 شابا و20 جمعية مدنية عبر أربع ولايات وهي عنابة، بشار، خنشلة ووهران، تم اختيارها لتكون ولايات نموذجية لتنفيذ البرنامج الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 26 مليون أورو.

كما تم إعداد دراسة لتحديد النشاطات الاقتصادية التي يمكنها توظيف عدد كبير من الشباب، مما سمح بتحديد نشاطات السياحة وتربية المائيات بالنسبة لولاية بشار، زراعة التفاح وتربية النحل

وإنتاج العسل بخنشلة، الرسكلة والصناعة الخفيفة بوهران وعنابة، وهي النشاطات التي استقطبت اهتمام الشباب البطال الذي وجد أجوبة لكل انشغالاته عبر المنصبات التي جمعت ممثلين عن قطاعات وزارية لها علاقة مباشرة بعالم التمهين والتشغيل والمقاولاية.

على صعيد آخر، أعلن المسؤول عن تخصيص 4 ملايين أورو لتكوين وتأهيل 86 جمعية مدنية للعمل في إطار التعاونيات والتعاضديات لبناء مشروع جمعوي للإدماج المهني.

من جهة أخرى، كشف مدير التشغيل والإدماج بوزارة العمل

والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد زايدي فوضيل لـ»المساء» أن برنامج «باج» كان من المقرر الانتهاء منه شهر ديسمبر المقبل، لكن بالنظر إلى الرهانات المسطرة من طرف الوزارة للرفع من عدد المؤسسات الصغيرة ومرافقة الشباب البطال من حاملي الشهادات لولوج عالم المقاولاتية، تقرر تمديده إلى غاية نهاية 2019، مع التحضير لتعميم البرنامج عبر كامل ولايات الوطن في مرحلة ثانية، خاصة وأنه يهدف لتوحيد جهود كل القطاعات الوزارية للعمل في تناسق فيما بينهم للرد على انشغالات الشباب والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني.