تحضيرا لزيارة رئيس الوزراء الروسي إلى الجزائر في أكتوبر المقبل

منتدى لرجال الأعمال واجتماع للجنة المشتركة

منتدى لرجال الأعمال واجتماع للجنة المشتركة
  • القراءات: 647
حنان حيمر حنان حيمر

ينعقد المنتدى الجزائري-الروسي غدا الأربعاء بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي يترأس ابتداء من أمس رفقة وزير المالية عبد الرحمان راوية أشغال الدورة الثامنة للجنة المختلطة. وينتظر أن يسمح المنتدى باستكمال مشاريع شراكة وتحديد أخرى في قطاعات مختلفة، تحضيرا لاتفاقات ستوقع خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف للجزائر شهر أكتوبر المقبل.

وتشرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ومركز الصادرات الروسي على تنظيم المنتدى الذي يحمل شعار «خلق فر ص جديدة»، ويهدف إلى تمكين شركات البلدين من تحديد مجالات الشركات الصناعية ودراسة إمكانيات عقد مشاريع في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات

صناعة السيارات وآلات البناء، صناعة السفن، صناعة المروحيات، الصناعات في قطاع المياه والري، الكهروتقنيات، الأمن الصناعي، الصناعات الحديدية، الصناعات الكيميائية، البنى التحتية للبترول والغاز، أنظمة الأمن والاتصال والزراعة.

ويأتي تزامنا مع عقد اللجنة المشتركة التي بدورها ستسمح للخبراء الجزائريين والروس بتقييم المفاوضات الجارية حول العديد من مشاريع الاتفاقات الثنائية في مجالات أمنية واقتصادية وتربوية وثقافية وسياسية مثل مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والفلاحة والصحة والتكوين المهني والثقافة والعدالة الموارد المائية والتجارة.

وسيعرف منتدى رجال الأعمال تدخل كل من وزير المالية عبد الرحمان راوية والوزير الروسي للطاقة الكسندر نوفاك، إضافة إلى رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر، ومديرة مجلس الأعمال العربي – الروسي وممثل مركز الصادرات الروسي، إضافة إلى ممثلي هيئات اقتصادية من البلدين، كما سيشهد تنظيم لقاءات ثنائية بين متعاملي البلدين لبحث الفرص الاستثمارية وفرص الشراكة.

وحسب قائمة الوفد الروسي المشارك الذي تحصلت «المساء» على نسخة منها، فإنه يتوقع حضور أكثر من 70 متعاملا وممثلا لهيئات اقتصادية ومسؤولي أهم الشركات الروسية مثل غازبروم في مجال الطاقة ومجمع شركات «روساتوم»، إضافة إلى شركات تعمل في مجال الاتصالات وإنتاج الأسمدة واللوجستيك والبنى التحتية والمياه...الخ.

ونشير إلى أن الجزائر يربطها بروسيا منذ سنة 2001 إعلان حول  إقامة «شراكة إستراتيجية»، وعرفت سنة 2016 قفزة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين من الجانبين السياسي والاقتصادي، حيث شهدت تنظيم لقاءين لرجال الأعمال، الأول في فيفري والثاني في افريل بمناسبة زيارة الوزير الأول الأسبق إلى روسيا.

وكان منتدى رجال الأعمال الجزائريين والروس الأول من نوعه قد عقد في العاصمة الروسية شهر في بداية فيفري 2016، وشهد حضورا مكثفا لمتعاملي البلدين في عدة قطاعات خارج المحروقات، حيث تنقل أكثر من 100 رجل أعمال جزائري ضمن بعثة نظمتها الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة في مبادرة لسفارة الجزائر بروسيا، وحوالي 200 رجل أعمال روسي جاؤوا ليلتقوا نظراءهم الجزائريين، ولعرض خبرتهم في قطاعات مختلفة.

وعرف طرح عروض عديدة في مجمل قطاعات النشاط على طاولة النقاش بين الطرفين ضمن ورشات نُظمت لهذا الغرض. كما بُرمجت خرجات ميدانية إلى مصانع ومزارع للاطلاع الميداني على الفرص المتاحة وتحديد مشاريع ملموسة.

ودعا سفير الجزائر بموسكو إسماعيل علاوة بالمناسبة المتعاملين الجزائريين إلى عدم الاكتفاء بالبحث عن الفرص في العاصمة، وإنما الاتجاه نحو المناطق الروسية الأخرى التي تتوفر على فرص هامة.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الأعمال الجزائري ـ الروسي وممثل مجموعة «غلوبال ريسورسز أند أندوستريز» التي تتكون من حوالي أربعين شركة روسية فلاديسلاف لوتسينكو على رغبة الجانب الروسي في تقديم الخبرات والتقنيات وتحويل التكنولوجيا إلى الجانب الجزائري، مشيرا إلى أن قوانين الاستثمار في الجزائر لا تشكل أي عائق بتوفر عامل «الثقة» بين الطرفين. 

كما توجت الزيارة التي قام بها الوزير الأول السابق عبد المالك سلال لموسكو بالتوقيع على جملة من الاتفاقيات شملت قطاعات الصناعة والمناجم والبحث والجيولوجيا والطاقة النووية ذات الوجهة السلمية.