انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس، أسلوب تعامل الحكومة مع الإضطرابات الاجتماعية الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي وصفها بالخطيرة والناجمة عن أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها الجزائر.

وصرح مقري خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش إشرافه بمعسكر، على افتتاح مقر مداومة منتخبي الحركة، أن «تصرفات بعض المسؤولين أججت الإضطرابات الاجتماعية»، مشيرا إلى وصف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيی، الأساتذة المضربين بـ»القراصنة» وكذا قرار وزيرة التربية بفصل الآلاف من الأساتذة المضربين».

وطالب رئيس حركة مجتمع السلم الحكومة، بالعمل على «معالجة التوتر الاجتماعي باعتماد الحوار، كحل وحيد للأزمة والابتعاد عن التصريحات الاستفزازية وإستعمال العنف والقوة في مواجهة المحتجين»،

ونفى عبد الرزاق مقري وجود صراعات داخل حركة مجتمع السلم، ذات صلة بتحضير المؤتمر السادس المقرر في ماي القادم، حيث قال أن الحركة تحضر لهذا الموعد في أجواء ديمقراطية وفي ظل القوانين المنظمة للعملية ولوائح الحزب دون حجر على الآراء المختلفة مهما كانت درجة تباينها.

وأضاف أن حركة مجتمع السلم حزب سيد يحرص على استقلالية قراره ويعتبر أن القرار في مختلف مستويات الحركة يصنعه مناضلوه وقياداته المنتخبة بشكل ديمقراطي سواء خلال المؤتمر أو من خلال هيكل الحركة ومؤسساتها.

وخلال لقائه بالمنتخبين المحليين للحركة، دعا مقري هؤلاء إلى ضرورة تبني انشغالات المواطنين والعمل على إيجاد حلول لها، مع المشاركة بفعالية في الأعمال التحضيرية  للمؤتمر السادس لمناقشة مختلف القضايا التي تخص الحزب والوطن.