طباعة هذه الصفحة

استثمار 900 مليار دينار في قطاع السياحة منذ سنة 2000

مرموري: نسعى لإنجاز 197 فندقا ودعم الحرفيين

مرموري: نسعى لإنجاز 197 فندقا ودعم الحرفيين
  • القراءات: 399
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

بلغ حجم الاستثمار في قطاع السياحة، منذ سنة 2000 ما قيمته 900 مليار دينار، موزعة بين القطاعين العام والخاص، حسبما كشف عنه وزير السياحة والصناعات التقليدية، حسان مرموري، حيث أكد أن ذلك يترجم سياسة رئيس الجمهورية التي تهدف إلى ترقية هذا القطاع الهام، مشيرا إلى تسجيل 197 فندقا يجري إنجازها عبر الوطن، بلغت نسبة الإنجاز بها 56 بالمائة لتعزيز الحظيرة السياحية، من شأنها توفير 39 ألف سرير واستحداث 18 ألف منصب شغل.

 

وقال الوزير مرموري، الذي تفقد أمس قطاعه بولاية الجزائر إن حظيرة الفنادق الموجودة لا توفر حاليا إلا 20 ألف سرير، ومن شأن المشاريع المتوقع تسليما في غضون السنوات الثلاث القادمة، الاستجابة للاحتياجات المطلوبة في الإيواء، خاصة بعاصمة البلاد التي تعد أهم الحواضر التي تستقطب أهم النشاطات والأعمال، التي يصل بها حجم الاستثمار 81 مليار دينار.

وأكد مسؤول القطاع أن «مجمع فنادق وحمامات» يستثمر منذ سنوات 120 مليار دينار، من مجموع الاستثمارات وطنيا، بما يمثل 10 بالمائة، من خلال تهيئة وتوسيع 66 وحدة سياحية على المستوى الوطني.

أما بشأن الصناعات التقليدية التي اعترف الوزير بأن حرفييها يعانون من مشكلين اثنين هما نقص المادة الأولية، وغياب التسويق، فأكد أنه سيسعى رفقة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، لمد يد العون هذه الفئة المنتجة، وذلك بتوفير محلات لهم بالقصبة، أو توفير شارع خاص بهم، كما وعد الوزير، من جهة، أخرى بتشكيل لجنة تضم إطارات من الوزارة والولاية والأشغال العمومية لإعداد نصوص تخص تسيير ميناء التنزه «مارينا» وجعله مصدرا للسياحة. 

وقد تضمنت زيارة الوزير مرموري رفقة الوالي زوخ عشر نقاط، تدشين ثلاثة فنادق بكل من بالأبيار، القبة، وحسين داي والاطلاع على سير أشغال رابع، بالجزائر الوسطى، كما تفقد دار الحرف التقليدية بوادي قريش وتحدث إلى المهنيين الذين اشتكوا من نقص التسويق وغياب التشجيع، حيث وعدهم بالسعي نحو تحسين وضعيتهم وترقية هذا القطاع المنتج. وشدد الوزير على ضرورة إنها الأشغال في آجالها المحددة، واحترام الطابع المعماري للفنادق التاريخية، مثلما هو الحال بالنسبة لفندق السفير بوسط العاصمة، الذي استهل به الزيارة، وأمر مقاولة الإنجاز بضمان جودة العمل، واحترام معايير، الترميم ومنها الحفاظ على الطابع المعماري القديم، وإعادة استغلال تجهيزاته التاريخية من ثريات وتحف فنية، ولو بعرضها في بهو خاص بالفندق ليطلع عليها المقيمون.

وبالنسبة للمعالم التاريخية، زار الوفد الوزاري ورشة ترميم حي القصبة العتيق، حيث تلقى شروحات عن سير العملية، كما عاين ورشة ترميم وتوسيع مركز المعالجة بمياه البحر «طالاسو» بسيدي فرج غرب العاصمة، ومعاينة مشروع ترميم المرسى بنفس المكان.