طباعة هذه الصفحة

الوزير الأول يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

فقي يحيي الدور الرائد للرئيس بوتفليقة في قيام المنظمة القارية

فقي يحيي الدور الرائد للرئيس بوتفليقة في قيام المنظمة القارية
  • القراءات: 1932
م.خ م.خ

  استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى أمس، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، حسبما أكدته مصالح الوزير الأول في بيان لها. وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل وفق المصدر.

كما تنقل السيد فقي، إلى مقر لجنة الطاقة الإفريقية بحيدرة، حيث تلقى توضيحات حول هذه الهيئة التابعة للاتحاد الإفريقي المكلفة بضمان وتنسيق حماية وتطوير واستغلال وإدماج الموارد الطاقوية والحفاظ عليها على مستوى القارة الإفريقية.

كما زار المسؤول المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، حيث أجرى بهذه المناسبة جلسة عمل مع إطارات المركز.

وفي كلمته له أكد السيد فقي، أن المركز يعد «مؤسسة هامة لاسيما في هذا الظرف الذي يتميز بمكافحة الإرهاب»، مشيرا إلى أن «تطور وازدهار إفريقيا مرهونان بتعزيز السّلم والاستقرار».

كما استقبل اللواء عبد الغني هامل، رئيس آلية الأفريبول، المدير العام للأمن الوطني أمس، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي أشاد بتطور آلية الأفريبول في تعزيز التعاون الشرطي الإفريقي وفق بيان للمديرية العامة للأمن تلقت «المساء» نسخة منه.

وخلال اللقاء الذي حضره السيد إسماعيل شرقي، محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، بمقر الأفريبول ببن عكنون، تناول الجانبان سبل ترقية التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون الإفريقي، لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية التي تعرفها القارة الإفريقية، لاسيما الجريمة المنظمة العابرة للحدود، الجريمة السيبرانية، خدمة لأمن المواطن وحماية الممتلكات.

واطلع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على مختلف مكاتب وتجهيزات مقر الأفريبول، حيث استمع إلى شروحات وافية، كما تابع عرضا مفصلا حول نظام الاتصال (افسيكوم) المصمم من قبل خبراء الأمن الوطني، الذي هو محل دورة تكوينية لمنتسبي شرطة الدول الأعضاء، من 11 إلى 15 مارس 2018 بهدف إثراء المعرفة وتبادل الخبرات.   

بالمناسبة، أعرب السيد اللواء رئيس منظمة أفريبول، المدير العام للأمن الوطني، عن التزامه بإبراز أهمية آلية الأفريبول عبر المحافل الدولية، كأداة حاسمة في مجال التعاون الدولي والإقليمي للتصدي للجريمة، والمواصلة على تجسيد مخطط عمل منظمة التعاون الشرطي الإفريقي أفريبول، فضلا عن تعزيز مجالات تبادل الخبرات واستخدام التكنولوجيات الحديثة، على غرار نظام الاتصال المستحدث المصمم من قبل خبراء الأمن الوطني.

من جهته، أشاد السيد موسى محمد فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بجهود رئيس منظمة الأفريبول، في تجسيد خارطة طريق هذه الآلية، لاسيما في شقها المرتبط بالتكوين وإعداد الكفاءات والرفع من قدرات منتسبي الشرطة الإفريقية، حتى تقوم بعملها على أحسن صورة في مجال تحقيق أمن المواطن وحماية الممتلكات، مؤكدا على أهمية التعاون بالنظر إلى التحديات الأمنية بالقارة الإفريقية.

السيد موسى فقي محمد الذي اختتم أمس، زيارته للجزائر كان قد تحادث مع السيد مساهل، حيث أشاد المسؤول الإفريقي خلال اللقاء بالدعم «الفعّال» للجزائر من أجل تنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي». كما سمح اللقاء بالتطرق إلى المسائل المتعلقة بإصلاح المنظمة الإفريقية والتكامل القاري والسلم والأمن في إفريقيا.

وخلال زيارته للمعهد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية الواقع مقره بولاية تلمسان، وجه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تحية إكبار لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تقديرا لالتزامه على الصعيد الإفريقي و»دوره الرائد» في قيام الاتحاد الإفريقي كمنظمة قارية، مضيفا أنه يعود له الفضل في»الإنجازات العديدة والمكتسبات التي تفتخر بها إفريقيا».

وأكد السيد موسى فقي أن «السير الحسن لمؤسسة «الامتياز» هذه وأداؤها ومساهمتها الهامة خدمة للتعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا، كلها أمور تجسد التزام الجزائر على أعلى المستويات، مضيفا أنها «مدعاة للارتياح بشأن المكانة التي توليها الجزائر لإفريقيا وللدفاع عن مصالحها».

وعبّر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي كذلك عن «اعترافه» «بالجهود المتعددة» التي تبذلها الجزائر من أجل أن يصبح  المعهد الإفريقي عمليا، مضيفا أن هذا المد التضامني الجزائري مع إفريقيا يبقى «مصدر إلهام» في إطار تعزيز أهداف الاتحاد الإفريقي وأجندته لعام 2063.

كما دعا ضيف الجزائر الطلبة الأفارقة الحاضرين إلى الاستفادة من وسيلة التكوين هذه التي تعتبر مشروعا هاما ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي، مخاطبا إياهم «أنتم شريحة من إفريقيا الغد والتي نحن بصدد وضع لبناتها الأولى».

كما قدم مدير المعهد بالنيابة زرقة عبد اللطيف، عرضا عن المعهد وأهدافه وآفاقه المتمثلة في شمل أكبر عدد من البلدان الإفريقية من المناطق الخمس، مشيرا إلى أن المعهد يضم حاليا 31 جنسية إفريقية.

وأوضح السيد زرقة أن «هذا المعهد الذي يعتبر من أهم برامج الاتحاد الإفريقي، يساهم في التنمية المستدامة لقارتنا مع تسهيل حركية الطلبة»، معلنا في هذا الشأن عن تجديد هذا المعهد وإنشاء 10 مراكز قريبا لتغطية المناطق الاقتصادية الخمس في إفريقيا في مجال الماء والطاقة والتغيرات المناخية.