طباعة هذه الصفحة

ماكرون يدعو لشراكة إستراتيجية بين البلدين

فرنسا تقرر إعادة جماجم المقاومين إلى الجزائر

فرنسا تقرر إعادة جماجم المقاومين إلى الجزائر
  • القراءات: 603
مليكة. خ مليكة. خ

  أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عن حرصه على تكريس شراكة إستراتيجية مع الجزائر و تعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات، في حين أعلن عن قراره بإعادة جماجم الثوار خلال الحقبة الاستعمارية التي كانت من أبرز المطالب الملحة من قبل الجانب الجزائري، آملا في العمل سويا من أجل التعاون لطي كل ملفات الذاكرة نهائيا.

خلال ندوة صحفية عقدها أمس، في ختام زيارة الصداقة والعمل التي قام بها إلى الجزائر، قال الرئيس الفرنسي إنه أجرى محادثات مثمرة مع المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنه يتباهى بصداقته مع الجزائر والجزائريين

ويعلق آماله لما يحمله المستقبل على ضوء اجتماعات التعاون التي تعقد بين الجانبين وأبرزها اجتماع اللجنة الحكومية المزمع عقده اليوم بباريس، برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى و نظيره الفرنسي إدوارد فيليب. وأولى الرئيس الفرنسي خلال ندوته الصحفية اهتماما كبيرا بالشق الاقتصادي من خلال المراهنة على الآليات الجديدة التي من شأنها أن تعطي دفعا لوتيرة الشراكة عبر تخصيص صندوق مشترك  للاستثمارات لمرافقة المستثمرين، فضلا عن تمويل المبادرات في المجال الصناعي .واغتنم المناسبة لإبداء رأيه بخصوص مراجعة القاعدة 49/51 من منطلق أنها ستعزز الاستثمارات الفرنسية، غير أنه أقر في النهاية بأن ذلك يظل أمرا سياديا للجزائر.

وركز ماكرون على أهمية تكوين الشباب من خلال إنشاء مراكز بهذا الخصوص أبرزها مدرسة للرقمنة يكون مقرها الجزائر العاصمة، قصد فتح آفاق جديدة أمام الشباب وإحالته دون الجري وراء حلم الحصول على الفيزا، مخاطبا إياهم «التأشيرة ليست مشروع حياة».

وأوضح الرئيس الفرنسي في هذا الخصوص أن مسألة تسهيل تقديم التأشيرات كانت محور محادثاته مع المسؤولين الجزائريين، معلنا في هذا السياق عن امتيازات لصالح الطلبة و النخبة غير أنه أشار إلى أن ذلك يجب أن يتم بالموازاة مع تنسيق جهود البلدين في محاربة الهجرة غير الشرعية.

باريس تصف قرار ترامب بالمؤسف

    في رده على سؤال حول الأزمة الليبية و ما إذا كان نادما عن القرارات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية إزاء هذا البلد في عهد الرئيس ساركوزي، قال ضيف الجزائر إنه ليس هنا للندم عن قرارات لم يتخذها، مقرا في هذا السياق بأن أي تدخل عسكري لابد أن يكون في إطار ورقة طريق سياسية و بإشراك الأطراف المعنية لتفادي العواقب كتلك الحاصلة الآن.

وقال إنه استعرض مع الطرف الجزائري هذا الملف الذي يشكل أولوية بالنسبة لبلادنا، معلنا تأييده للجهود الأممية تحت إشراف مبعوثها إلى المنطقة غسان سلامة، أملا في أن يتم خلال الأسابيع القادمة التوصل إلى اتفاق سياسي شامل.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس تأسف ماكرون، لذلك معربا عن عدم تأييد بلاده لهذا القرار الأحادي من الجانب الفرنسي كون ذلك سيعقّد الأمور أكثر، وأكد أن باريس لن تبخل في تقديم مبادرات متوازنة لإرساء السلم في إطار سياسة قيام الدولتين واحترام الشرعية الدولية، وأوضح أن أولوية فرنسا على المدى القصير هو إرساء الهدوء والاستقرار فيما يتعلق بهذا الملف الذي طال أمده.