معلنة انطلاق تجارب الكوابل البحرية في الثلاثي الأخير لـ2018

فرعون تعد بتدفق عال للأنترنت قبل نهاية العام

فرعون تعد بتدفق عال للأنترنت قبل نهاية العام
  • القراءات: 1086
 ص/محمديوة ص/محمديوة

وعدت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيا والرقمنة، إيمان هدى فرعون، أمس، الجزائريين بخدمة انترنت عالية التدفق قبل نهاية العام الجاري، بالتزامن مع إطلاق التجارب الأولى لتشغيل كابلين بحريين بالألياف البصرية لتحسين الربط بالشبكة العنكبوتية في الجزائر خلال الثلاثي الأخير من العام الجاري.

وقالت الوزيرة في حصة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة أنه «في حال استمرار الأشغال بالوتيرة الحالية فإن غالبية زبائن اتصالات الجزائر سيستفيدون من تدفق أحسن وآمن أكثر للانترنت». وأضافت «سنشرع في التجارب لتشغيل كابلين بحريين بالألياف البصرية لتحسين الربط بشبكة الانترنت خلال الثلاثي الأخير من سنة 2018، في حين سيتم تشغيل احد الكابلين في ديسمبر 2018 أو جانفي 2019».

ويربط الكابل الأول وهران بمدينة فالنسية الاسبانية والثاني يربط مدينة عنابة بالمنشآت الدولية «ميديكس». وإضافة إلى استثمار اتصالات الجزائر في هذين الكابلين، أعلنت فرعون أن متعامل الهاتف النقال العمومي موبيليس سينشط في الخارج خاصة في مالي، حيث اكتتب للحصول على استغلال رخصة الجيل الرابع في هذا البلد الإفريقي إلى جانب المغرب وفرنسا. وقالت إنه «بعد أن تحصلنا على رخصة مجلس إسهامات الدولة قمنا بإعداد الملف للحصول على صفقة رخصة الجيل الرابع بمالي»، موضحة أن «موبيليس تعتزم الحضور أكثر بمالي لأسباب القرب».

وردا على سؤال حول انقطاع الربط بالشبكة العنكبوتية خلال امتحانات شهادة البكالوريا التي تنطلق غدا، أوضحت الوزيرة أنه «سيتم قطع خدمة الانترنت خلال ساعة واحدة في بداية كل امتحان» وقدمت اعتذاراتها «لمستعملي الانترنت».

وقالت إن عملية قطع الانترنت ستعمل على تفادي إمكانية حدوث عمليات الغش أو تسريب الأسئلة الخاصة بهذا الامتحان بما سيعطي مصداقية أكثر له ويقي الممتحنين من الضغوط التي تعرضوا لها في الدورات السابقة. لكنها طمأنت بالمقابل المؤسسات التي تستعمل التكنولوجيات الحديثة بأنها لن تتأثر بقطع الانترنت لأنها لديها وصلات خاصة مفصولة تقنيا عن شبكة الانترنت على مستوى مصالح اتصالات الجزائر. وعن التصنيف الأخير الذي رتب خدمة ربط الانترنت في الجزائر في المرتبة ما قبل الأخيرة على المستوى العالمي، أكدت الوزيرة هدى إيمان فرعون أن معايير التصنيف تبقى مجهولة، وهي التي أكدت أن الجزائر «عملت منذ البداية على بسط شبكة الانترنت بشكل متوازن بين المناطق الحضرية والمناطق النائية في إستراتيجية  قلما يتم اعتمادها في العالم لأنها لا ترتكز على  صنع الإرباح بقدر ما تعتمد على المساواة في إيصال الخدمة لكل المواطنين على حد  السواء».

وأشارت في هذا السياق إلى أن نسبة تغطية الانترنت في الجزائر تفوق 100 بالمائة بالنسبة للهاتف النقال لان الأرقام المتعلقة بالربط فاقت 40 مليون خط نقال، أما فيما يتعلق بالخطوط الثابتة هناك أكثر من 3 ملايين خط ثابت للانترنت.

وأوضحت أن الإحصائيات يمكن أن تختلف بحسب المعيار المعتمد حيث إذا تم حساب الخطوط الموصولة بالانترنت أو ما يعرف بنسبة النفاذ فالأمر يمكن أن يصل إلى 80 بالمائة لان كل الولايات وكل البلديات مربوطة بشبكة الانترنت، إلا نسبة تقل عن 1 بالمائة، أما فيما يتعلق بالزبائن فنسبة الربط لا تتعدى 30 بالمائة.

ورغم أن وزيرة البريد أقرت بأنه لا نزال نحتاج إلى سنوات أكثر من اجل صناعة التكنولوجيا في الجزائر، إلا أنها أشارت إلى نسبة تحكم المتعاملين الوطنيين في التكنولوجيات الحديثة تبقى مقبولة جدا بالنظر إلى ما مرت به الجزائر من عشرية سوداء ومشاكل اقتصادية. 

وفيما يتعلق بإلزام التجار بالتزود بنهائيات الدفع الالكتروني أوضحت وزيرة البريد أنها ستطلب تمديد الأجل إلى غاية نهاية 2019 لتمكين التجار من اقتناء نهائيات الدفع الالكتروني مصنوعة في الجزائر من قبل المؤسسة الوطنية للصناعة الالكترونية (ايني) لسيدي بلعباس عوض استيرادها من الخارج.