أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد لؤي عيسى أمس، بالجهود التي بذلتها الجزائر إلى جانب دول أخرى من أجل تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الجمعية الكشفية العالمية بأذربيجان، مثمنا في الوقت ذاته مبادرة الكشافة الإسلامية الجزائرية بتنظيم المخيم الصيفي الثاني للأطفال الفلسطينيين بالجزائر في إطار مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية ونضال شعبها المكافح من أجل إقامة دولته المستقلة.

وقال السيد لؤي عيسى في كلمة له خلال حفل نظم بمقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، بمناسبة انطلاق الطبعة الثانية للمخيم الصيفي لأبناء الجالية الفلسطينية بالجزائر برعاية الكشافة الإسلامية الجزائرية أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الجمعية الكشفية العالمية أمس، الاثنين بالعاصمة الأذربيجانية باكو «هو ثمرة جهد متواصل ونضال من أجل بلوغ الاعتماد لكشافة  فلسطين»، منوها بموقف الجزائر المساند لفلسطين من أجل تحقيق هذا الإنجاز الجديد للقضية الفلسطينية.    

وكان القائد الكشفي الفلسطيني محمد أبو صوي أعلن على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أن فلسطين حصلت على العضوية الكاملة بعد أن اعترفت  بها أول أمس، الجمعية الكشفية العالمية في مؤتمرها الـ41 في باكو. وقال إنها «لحظات تاريخية والعالم أجمع يوافق على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الجمعية الكشفية العالمية في مؤتمرها الـ41». 

ومن جهة أخرى، أوضح السفير لؤي عيسى أن المحطة الثانية للمخيم الصيفي للطفل الفلسطيني بالجزائر تأتي في إطار «مواقف التضامن الجديدة التي تسجلها الجزائر بشكل يومي مع الشعب الفلسطيني وقضيته»، مبرزا أن الجزائر «تسعى إلى تمكين الفلسطينيين من إظهار شخصيتهم ومقوماتهم التي تؤهلهم - كما قال - لأن يكونوا في مقدمة شعوب العالم».

وتابع يقول «إن الفلسطينيين هم أكثر شعوب العالم علما وحلما بمفاهيم السلم والاستقرار»، داعيا الأطفال الفلسطينيين المستفيدين من المخيم الصيفي وعددهم 65 طفلا إلى «الاقتداء بأطفال الحجارة وأطفال المسجد الأقصى» وإبراز طاقاتهم التي تمثل الشخصية الفلسطينية عبر هذا المخيم.      

وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني يقول إن «هؤلاء الأطفال هم مستقبل فلسطين وهم يمثلون حالة الألم والأمل والطموح في العيش بأمن وسلام على أرض فلسطين وأنه من حق الشعب الفلسطيني الحياة كشعب واحد على أرضه» على غرار باقي شعوب العالم.

وبدوره، قال ممثل الكشافة الإسلامية الجزائرية في كلمة له إن الجزائر «كان لها دور فعّال» في انضمام دولة فلسطين للجمعية الكشفية العالمية.

وبخصوص المخيم الصيفي لأطفال فلسطين بالجزائر في طبعته الثانية، أوضح أننا «أردناه أن يكون تقليدا بين الكشافة الجزائرية بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية»، مشيرا إلى أنه تم توفير كل الظروف من أجل راحة هؤلاء الأطفال وإنجاح هذا المخيم الذي سيدوم ثمانية أيام بمدينة تيبازة ويتضمن برنامجا ترفيهيا ثريا ومتنوعا.