طباعة هذه الصفحة

حضره وزراء التربية، الاتصال، الثقافة والبيئة

حفل ضخم بالعاصمة احتفالا بيناير

حفل ضخم بالعاصمة احتفالا بيناير
  • القراءات: 817
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

احتفلت ولاية الجزائر أمس، على غرار باقي ولايات الوطن بعيد السنة الأمازيغية 2968 المصادف لـ12 جانفي من كل سنة، إذ تحوّلت شوارع قلب العاصمة إلى مهرجان كبير للفرق الفلكلورية التي مثلت مختلف الولايات، ومعارض لحرفيي الملابس التقليدية ولوحات فنية وحلي ومصنوعات فخارية خاصة تلك التي ترمز إلى يناير، وقد حضر الحفل الذي انطلق في شكل قافلة من مقر الولاية ترجل فيه الوفد عبر شوارع ببلدية الجزائر الوسطى التي احتضنت الفعالية.

اتخذ الاحتفاء بعيد يناير لأول مرة طابعا شموليا ووحدويا، امتزجت من خلاله "الطينة الجزائرية" بشكل يبعث على التفاؤل، خاصة حينما يحتضن الجزائريون هذا الحدث، ويعتبرونه جزءا لا يتجزأ من التاريخ والجغرافيا والمجتمع، وقد تجلى ذلك في النكهة التي طبعت الاحتفالات الرسمية بهذا العيد الذي رسّم الوحدة ورسم التفاؤل بغد أفضل لبلادنا، في ظل حرص السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان أحرص الناس على هذه المبادرات الذكية، وجعله عيدا وطنيا ويوما مدفوع الأجر كغيره من المناسبات الوطنية.

وقد تم استقبال الوفد الوزاري من طرف رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، وممثلي المجتمع المدني، وتم بمدخل البلدية إزاحة الستار عن لافتة جديدة للمقر مكتوبة بالعربية والأمازيغية، ليترجل الوفد  تتقدمهم قافلة فنية تتمثل في عربة تقليدية تمثل مركبة المملكة الأمازيغية "ديهيا" وأحصنة موشحة بأسرجة مزركشة خاصة بالملكة نحو البريد المركزي الذي نظمت به عروض فلكلورية قبائلية، شاوية، ترقية وفرقة للعلاوي بالإضافة إلى فرق رياضية على طور مسار الشارع المؤدي إلى ديدوش مراد.

كما تم عرض تطبيق أزول لخدمات الإعلام الآلي المقدم من طرف المحافظة السامية للأمازيغية والذي يضيف خيار اللغة الأمازيغية لاستعمالها في الإعلام الآلي، فضلا عن قعدة أمازيغية بمختلف الطبوع الثقافية الوطنية مع تجسيد شخصية الملكة الأمازيغية الكاهنة، إلى جانب معرض خاص بالثقافة الأمازيغية داخل خيمة، وتخلل العرض أيضا رقصات شعبية ولم تخلُ العروض من معارض للحرفيين الذين تفننوا في عرض ملابس تقليدية وأكلات شعبية.

وسار الوفد إلى غاية ساحة موريس أودان، حيث اكتظت جنبات الشارع بالمواطنين الذين لم يفوتوا فرصة التقاط صور ومقاطع فيديو لعربة الملكة "ديهيا" والأحصنة التي تمتطيها فتيات بألبسة تقليدية ساحرة، ليتوجه بعدها الوفد إلى قاعة ابن خلدون التي تم بها تقديم عرض فلكلوري نشطته فرق من مختلف الولايات، منها الجزائر، البويرة، غرداية، باتنة، وتيميمون (أدرار)، وبداخل القاعة التي غصّت بالحضور قدمت عدة فرق لوحات فنية من فرقة بالي ولاية الجزائر، فلكلور شاوي لفرقة "الرفاعة" من باتنة، عرض لفرقة "سيدي جابر" من ولاية غرداية وآخر لفرقة "إطبالن إثري" من ولاية البويرة، وكذا عرض لفرقة "أهاليل وتاغرابت" من أدرار، حيث أعجب الحضور بها وصفقوا لها، كما انطلقت حناجر النسوة الحاضرات بالقاعة بالزغاريد تعبيرا عن امتنانهن للفرق العارضة وابتهاجا بنكهة هذا العيد.

للإشارة شاركت في تنظيم الاحتفال بيناير بالعاصمة عدة مديريات وهيئات منها مصالح الولاية، بلدية الجزائر الوسطى، مؤسسة فنون وثقافة، مديرية السياحة والصناعات التقليدية، مديرية الشباب والرياضة، وكذا المحافظة السامية للأمازيغية.