طباعة هذه الصفحة

بينهم موظفون في القطاع، تلاميذ وأشخاص من الخارج

بن غبريط: كشفنا هوية المشوّشين على البكالوريا

بن غبريط: كشفنا هوية المشوّشين على البكالوريا
  • القراءات: 730
زولا سومر زولا سومر

أكدت السيدة نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية أن التحقيقات الأمنية كشفت هويات الأشخاص الذين نشروا مواضيع مزيّفة على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لتغليط المترشحين للبكالوريا والتشويش على الامتحان. مشيرة إلى أنه من بين هؤلاء الأشخاص الذين استعملوا 69 حسابا على «الفايسبوك» يوجد موظفون في قطاع التربية وتلاميذ وحتى أشخاص من خارج الوطن.

 

وأعلنت السيدة بن غبريط، لدى استضافتها أمس، بمنتدى جريدة المجاهد، أن التحقيقات لا زالت متواصلة في هذه القضية لكشف كل المتورطين في نشر هذه المواضيع، ومن المنتظر أن تقدم نتائجها لاحقا وزارة العدل وذلك بعد التوصل إلى بعض هؤلاء المتورطين وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية، بفضل نجاعة وفعالية مراكز محاربة الجريمة المنظمة.

كما ذكرت بأن الهدف من نشر هذه المواضيع المزيفة المقتبسة من مواضيع السنوات السابقة والتي بلغ عددها 120 موضوعا نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو خلق الفوضى والبلبلة والتشويش على امتحان البكالوريا وعلى معنويات المترشحين والتأثير على نتائجهم، باعتبار أن العديد من التلاميذ كانوا يقضون لياليهم وهم يتفقدون مواقع التواصل الاجتماعي طيلة أيام الامتحان  للاطلاع على هذه المواضيع، ظنا منهم بأنها مواضيع حقيقية تم تسريبها ليتفاجؤا في الصباح بأنها مزيّفة وقد تم تغليطهم.

وأضافت السيدة بن غبريط، أن الهدف من هذه الممارسات هو ضرب مصداقية البكالوريا وخلق حالة من اللاإستقرار من أطراف خارجية تحاول ضرب استقرار الجزائر التي تبقى مستهدفة من الخارج. موضحة أن هذه الأطراف التي تحاول التشويش لا تستهدفها هي كشخص، وإنما تستهدف مشروعها الرامي إلى إصلاح المدرسة الجزائرية وعصرنتها بالاعتماد على كفاءات عالية بعيدا عن الديماغوجية والشعبوية.

وحيّت السيدة بن غبريط، بالمناسبة ما أسمته بـ»نضج» المجتمع الذي دعا إلى تأمين البكالوريا للحفاظ على مصداقيتها كشهادة وطنية مهمة، موضحة أن الدولة استجابت لهذا الطلب وجندت كل الوسائل المادية والبشرية لهذا الغرض.

وفيما يخص مسابقة التوظيف التي ستنظمها الوزارة يوم 29 جوان المقبل، لفتح 34 منصبا لفائدة إداريين وأساتذة بالقطاع، فأكدت المسؤولة تسجيل 700 ألف مترشح بعد إطلاق عملية سحب الاستدعاءات أمس.

وسيتم إعداد 58 سؤالا لهذه المسابقة يسهر على إعداده أساتذة في سرية لمدة 10 أيام بتطبيق نفس الإجراءات الأمنية المعتمدة في إعداد أسئلة البكالوريا بمنع المشرفين على إعدادها من الخروج ومن استعمال الوسائل التكنولوجية إلى غاية نهاية المسابقة.

وفيما يخص امتحان شهادة التعليم المتوسط أفادت الوزيرة التي قامت صبيحة أمس، بزيارة ميدانية إلى مركز التصحيح بثانوية وريدة مداد بالعاصمة، أن الأساتذة المصححين سجلوا ارتياحا كبيرا للنقاط المسجلة، ومن المتوقع أن يتم تسجيل نسبة نجاح لا بأس بها ومرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بفضل المناخ المدرسي والاستقرار الذي ميّز السنة الدراسية.

وفيما يخص أولويات قطاع التربية المطروحة في مخطط عمل الحكومة الذي يعرض اليوم على البرلمان، فذكرت الوزيرة بأن قطاعها سطر من بين اهتماماته الجانب البيداغوجي وتعزيز الكفاءات في اللغات الأساسية، والاهتمام بالمعالجة التربوية من خلال تحديد النقائص الموجودة عند التلاميذ، وكذا تعميم الأقسام التحضيرية، واسترجاع عدة مؤسسات كانت تابعة له كالمتقنات لاستغلالها كمراكز لتكوين الأساتذة وموظفي القطاع للوصول إلى فتح مركز تكوين بكل ولاية مستقبلا.

وفي سياق حديثها قالت الوزيرة إن قطاعها يولي أهمية قصوى للتكوين ولهذا الغرض سيتم تنظيم لقاء بعد غد الخميس، بالبليدة مع المفتشين لبحث كيفية إعداد أرضية بيداغوجية يعتمد عليها ابتداء من أوت المقبل في تكوين الأساتذة الجدد الذين سيفوزون في مسابقة التوظيف المبرمجة يوم 29 من الشهر الجاري، وأيضا لتكوين الأساتذة الممارسين لتحسين مستواهم.