جمعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إطارات قطاعها في لقاء استعرضت خلاله العناصر المتعلقة بتصميم نظام وطني لتوحيد وتقييم إنجازات التلاميذ، يضع جميع الإطارات والمسؤولين على مستوى القطاع على نفس القدر من المعلومة، لاسيما بعد الإضرابات التي تسببت في عدم توازن بين المؤسسات التعليمية فيما يخص تقديم الدروس واستكمال البرامج البيداغوجية.

وتم خلال هذا اللقاء الذي ترأسته الوزيرة، التركيز على القضايا ذات الصلة بالبدائل التعليمية والتربوية التي تم تصميمها وإعدادها إلى حد الآن من قبل الهيئات وإطارات وزارة التربية الوطنية، وذلك عقب عدد من التحقيقات الميدانية ومشاورات مع محترفي قطاع التربية وشركائه، فضلا عن اللقاءات العلمية والبيداغوجية التي انعقدت عبر مختلف الولايات كسعيدة وبسكرة وغرداية وعنابة.

كما تناولت المناقشات وسائل إعادة الصياغة لمختلف مرجعيات التعليم والتعلم انطلاقا من مؤشرات الجودة والمرجعية الوطنية للتعلّمات والتقييمات، فيما تم الكشف عن برنامج العمل القادم وعلى تحديد المهمّات وكذا الهياكل التي ستهتم بمختلف عناصر التنظيم الحالي.

كما كانت الندوة أيضا فرصة لعرض مختلف الوثائق قيد الإعداد في شكل مرجعيات عامة والمرجعيات الخاصة بكل مادة ودفتر التعلمات والموارد المنهجية والبيداغوجية.

ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة من الاضطرابات شهدتها المدرسة الجزائرية أدت إلى تسجيل تخلف متفاوت من ولاية إلى أخرى عن الدروس والبرنامج. علما أن أزيد من 80 بالمائة من المؤسسات كانت قد استدركت الدروس الضائعة قبل وخلال العطلة الربيعية الماضية، فيما تم اعتماد نظام التعديل البيداغوجي لاستدراك الدروس في العديد من المؤسسات قصد استدراك ما ضاع من الدروس.