طباعة هذه الصفحة

وزيرة التربية الوطنية تؤكد:

اتخاذ كافة التدابير من أجل السير الحسن للبكالوريا

اتخاذ كافة التدابير من أجل السير الحسن للبكالوريا
  • القراءات: 1108
 و ا و ا

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن الحكومة اتخذت كافة التدابير من اجل السير الحسن وتأمين امتحانات البكالوريا المقررة من 20 الى 25 جوان الجاري.

وأوضحت الوزيرة خلال لقاء جمعها أول أمس،برؤساء التحرير لعدد من وسائل الإعلام الوطنية ـ وفقا للمكلف بالإعلام بالوزارة ـ أن العديد من الدوائر الوزارية تعمل على قدم وساق مع وزارة التربية الوطنية من أجل ضمان السير الحسن و تأمين امتحانات البكالوريا التي يشارك فيها هذه السنة 709448 مترشحا.

ولدى تطرقها إلى الإجراء المتعلق بقطع الانترنيت في بداية كل امتحان لمدة ساعة قصد تجنب محاولات الغش، قالت الوزيرة بأن «هذا الأمر فرض نفسه علينا وإنها حالة قوة قاهرة ولسنا مرتاحين للجوئنا الى  قطع الانترنيت ولكن لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الظواهر». واعتبرت في سياق متصل بأن «الجانب الأخلاقي يجب أن يطغى على الجانب الأمني، ويجب أن يعني أيضا الرأي العام وكامل المجتمع الذي يتعين عليه ـ حسبها ـ أن «يستنكر ويندد بكل أشكال الغش مع العمل على مكافأة الجهد».

وبعد أن أكدت أن الكثير من المترشحين «هم ضحايا نقص الوعي بعواقب سلوكهم جراء اللجوء الى الغش» ذكرت الوزيرة بأن العقوبات المقررة في هذه الحالة، تتمثل في الإقصاء لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و5 سنوات بالنسبة للأحرار.

وقررت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هذه السنة، بطلب من وزارة التربية الوطنية، قطع خدمة الانترنت لمدة ساعة عند بداية كل امتحان للبكالوريا من أجل تفادي كل ما قد يؤثر على هذا  الامتحان، مع احتمال انقطاع المواقع الاجتماعية خلال فترة الامتحانات.

وستقوم وزارة التربية الوطنية بتجديد التدابير المتخذة خلال الدورات السابقة للبكالوريا، لا سيما منذ انتشار خدمة الانترنت ذات التدفق السريع (الجيل الثالث)، على غرار منع الهواتف النقالة الذكية على مستوى مراكز الامتحان واللوحات والأجهزة الرقمية وكذا  الأدوات المربوطة بالأنترنت والسماعات.

وتخص هذه التدابير كلا من المترشحين والأساتذة والمراقبين وكذا الطاقم الإداري.

وأكدت المسؤولة الأولى لقطاع التربية ـ حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية ـ أن دائرتها الوزارية أعدت بروتوكولا «يتمثل في وثيقة ضخمة تشمل كل مراحل الامتحان قصد ضمان أفضل تنظيم ممكن لهذا الحدث».

من جهة أخرى حرصت الوزيرة على الإشادة بالموظفين والأساتذة البالغ عددهم 700000 والذين تم تجنيدهم لإنجاح الامتحانات الوطنية الثلاثة (شهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط والبكالوريا)، فضلا عن المكلفين بإعداد مواضيع البكالوريا البالغ عددهم 131 معدا «والذين تم عزلهم نهائيا منذ 17 ماي الماضي في «مخبأ حقيقي» إلى غاية نهاية البكالوريا يوم 25 جوان لتجنب أي تسرب للمواضيع.

وقررت وزارة التربية الوطنية هذه السنة تفادي الزيارات الرسمية لمراكز الامتحان من أجل فتح الأظرف التي تحتوي على مواضيع الامتحانات لتفادي التشويش على المترشحين وكذا تأمين الامتحانات.

وأضافت الوزيرة أن رقمنة القطاع، ولا سيما الأرضية التي تم إطلاقها «قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق الأهداف التي سطرها القطاع في مجال الشفافية ومكافحة الغش»، متأسفة لكون بعض الظواهر السلبية مثل الغش «جاءت لتغطي على الجهود والتقدم والانجازات التي حققها القطاع منذ سنوات».   

وفي معرض تطرقها للمشاريع التي يقوم قطاعها بدراستها أكدت السيدة بن غبريط،

على تحسين المنظومة الوطنية للامتحانات على غرار البكالوريا عبر تقليص أيام  الامتحان من 5 الى 3 أيام، وإدخال المراقبة المستمرة ابتداء من السنة الثانية ثانوي حتى لا يتم حصر البكالوريا في بعض أيام الامتحان فقط. 

كما أكدت الوزيرة على احتواء جزء هام من مشاريع القطاع على الطابع الجزائري لبرامج المدرسة من خلال إدراج نصوص لكتاب جزائريين وتعزيز القيم المرجعية الوطنية المستندة على الإسلام والعربية والامازيغية.

وأشارت السيدة بن غبريط، من جانب أخر إلى «الضرورة الملحة» لانفتاح المدرسة على الفن والمسرح والموسيقى والثقافة الوطنية عبر أعمال مثل الكتابة والمطالعة ومختلف المسابقات والتظاهرات المدرسية، معلنة عن التنظيم القريب للقاءات مع مسؤولي وزارة الثقافة وكذا مع عديد الكتاب والشعراء من أجل إعداد برنامج عمل في هذا الإطار.   

كما تعكف الوزارة بمساهمة شعراء وموسيقيين على إعداد نشيد مدرسي ينشده التلاميذ مع النشيد الوطني.