كشف مدير الجودة والاستهلاك بوزارة التجارة سامي قلي، أمس، عن تسجيل 46 ألف مخالفة تجارية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري "بزيادة 6 آلاف مخالفة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي"، مع تعرض أكثر من 3700 محل تجاري إلى الغلق الإداري.

وأوضح سامي قلي، لدى استضافته في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة أن تدخلات أعوان الرقابة ارتفعت بنسبة 13 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2018 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع قيمة السلع المحجوزة على مستوى الحدود من 2 مليون دينار إلى 4 مليون دينار.

وثمن مسؤول وزارة التجارة إقرار القانون المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش الذي يمنح الحماية القانونية للمستهلكين، مستشهدا بمنح المستهلك في إطار أي عملية بيع "أجلا" للتراجع دون دفعه لمصاريف إضافية خاصة في عمليات البيع عن بعد.

وأثار المتحدث بالمناسبة إشكالية عدم قراءة المستهلك بتأني لكل العقود التجارية التي ترافق عملية بيع أي منتوج أو في إطار الخدمات، "ما يوقعه في مشاكل أثناء اللجوء إلى خدمات ما بعد البيع"، حيث أشار في هذا الإطار إلى دليل المستهلك الجزائري التي وضعته وزارة التجارة تحت تصرف المواطنين.

من جهة أخرى اعتبر نفس المسؤول حملة "خليها_تصدي" التي تتدوالها مواقع التواصل الاجتماعي، شكلا من أشكال التعبئة لدى المستهلكين، مع إبداء بعض التحفظات، مشيرا إلى أن المتعامل الاقتصادي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل هذه التحركات لتحسين منتوجه وفرض نفسه في الأسواق والتقرب أكثر من المستهلك الجزائري.

وكشف السيد قلي، بأن البوابة الإلكترونية لوزارة التجارة سمحت إلى غاية الآن بإنشاء 89 مؤسسة عن بعد، فيما بلغ عدد الموثقين ومكاتب التوثيق الموصولة بالبوابة الإلكترونية 100 موثق من ضمن 18 ألف مهني بالجزائر.

كما بلغ عدد السجلات التجارية الإلكترونية قرابة 700 ألف سجل من ضمن 1,9 مليون متعامل اقتصادي مسجل لدى المركز الوطني للسجل التجاري، حسبما أكده السيد قلي الذي اعتبر عملية رقمنة السجل التجاري ستتيح مراقبة أحسن للنشاطات التجارية من خلال الرقم التعريفي الموحد لكل متعامل على مستوى الجمارك أو الضرائب أو مصالح الضمان الاجتماعي.

وبالنسبة للتحضيرات الخاصة بشهر رمضان وموسم الاصطياف، مدير الجودة والاستهلاك بالوزارة أن مصالح التجارة جندت 8 آلاف عون رقابة، مطمئنا المستهلكين بوفرة المنتوج خلال الشهر الفضيل بما ينعكس ـ حسبه ـ إيجابا على الأسعار.

وأوضح في نفس السياق بأن الأعوان المجنّدين لمراقبة الجودة والأسواق سيعملون بالتناوب ليلا ونهار، إضافة إلى تجنيد فرق خاصة بمناسبة العطل والأعياد والأيام التي تليها، حيث يجد المواطن الجزائري صعوبة في اقتناء حاجياته اليومية، مؤكدا بأن وزارة التجارة شرعت في التحضير للشهر الفضيل وموسم الاصطياف بالتنسيق مع جميع المتدخلين، خاصة وزارة الفلاحة وشعب الحليب والخضر والفواكه واللحوم، ليخلص إلى أن رمضان 2018 سيكون كسابقه من حيث وفرة المنتوج، داعيا بالمناسبة إلى عقلنة الاستهلاك ومكافحة التبذير حتى لا تتأثر الأسعار.