ثلاثة شروط لعودة نشاط المقاولات حسب الخبير مصطفى معزوز

النقل، السيولة المالية وإعادة ضبط مواقيت العمل

النقل، السيولة المالية وإعادة ضبط مواقيت العمل
  • القراءات: 993
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تنتظر الآلاف من مؤسسات الإنجاز في ميدان البناء والأشغال العمومية في البلاد، استتباب الأمور الصحية، وعودة النشاطات الاقتصادية، وفق المنظور الذي تسعى الدولة إلى تفعيله، بناءً على تحسن النتائج الوبائية، وترتبط عودة ورشات العمل بعدة نقاط أساسية، تخص توفير النقل، والسيولة المالية، وإعادة النظر في ضبط مواعيد العمل، حسبما يراها اتحاد أرباب العمل كونها أساسية، لإعادة بعث النشاط، وتحريك عجلة الإنجاز من جديد، بعد عشرة أسابيع من بداية تطبيق إجراءات الحجر المنزلي.

في الوقت الذي تعكف فيه وزارة التجارة على دراسة الشروط الكفيلة باستئناف تدريجي ومؤمن لبعض النشاطات التجارية والخدمات، منها الإطعام الجماعي وقاعات الحلاقة والألبسة، فإن عودة مؤسسات الإنجاز، في مختلف الميادين، لاسيما البناء والأشغال العمومية، مرهونة بعودة عصب الحياة الاقتصادية، وهو النقل، سواء  للسلع أو العمال، وهو ما تنتظره آلاف المقاولات، التي توقفت عجلة نشاطها، منذ نهاية مارس، ودخلت في مشاكل مالية معقدة، وقامت بتسريح عدد هائل من العمال، وأرباب العائلات.

ذكر لـ«المساء" المهندس مصطفى معزوز، خبير دولي في التراث المعماري ورئيس الهيئة الاستشارية الوطنية للدراسات القانونية وقضايا المنازعات بالاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، أنه بات من الضروري، بعودة الآلة الاقتصادية في ميدان البناء والأشغال العمومية، ضمان المواصلات، ، فبدون وسائل النقل، لا يستطيع كل العمال الالتحاق بورشات العمل، مما يتطلب فتح المجال لخدمات النقل، بطريقة يحترم فيها الناقلون قوانين التباعد الاجتماعي، ومنع الاحتكاك، وتفادي انتشار فيروس العصر.

وأفاد محدثنا أن نشاط أرباب العمل، يرتبط بشكل أساسي يتسهيل السيولة المالية، لكون المقاولات تشهد ظروفا صعبة نتجت عن تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وأن معظم أرباب العمل استنزفوا ما بحوزتهم من أموال، وليس بوسعهم تسديد مرتبات العمال وأعباء مؤسساتهم، وأنه يتطلب تمكينهم من الاستفادة من تسبيقات مالية، تعينهم في إعادة بعث النشاط.

ومن الضروري، يضيف الخبير معزوز، أن تقوم مؤسسات الإنجاز،  إذا استأنفت نشاطها، لضمان الوقاية الصحية، والالتزام بمقاييس التباعد الاجتماعي، بإعادة النظر في مواقيت العمل، بطريقة يتم من خلالها تقسين العمال إلى فرق متناوبة، لاسيما تلك الورشات التي تتسم بمثافة العمال، مشيرا إلى أن هذه الطريقة ستسمح بتوزيع العمال على الورشات بطريقة ذكية، تخدم مصلحة أرباب العمل من جهة، وتلتزم بتطبيق تدابير الوقاية من الوباء.


للفصل في ترتيبات العودة التدريجية للنشاطات الاقتصادية

وزير السكن يلتقي اليوم رؤساء 7 نقابات للمقاولين

يلتقي، اليوم، وزير السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري، بمقر وزارته رؤساء 7 نقابات للمقاولين ورؤساء مؤسسات قطاع البناء والأشغال العمومية، لدراسة الترتيبات العملية الخاصة بالعودة التدريجية للنشاطات الاقتصادية، لاسيما في ميدان البناء والتعمير.

الاجتماع يأتي، حسب نص الدعوة الموجهة المشاركين، اطلعت عليها "المساء"، تطبيقا لقرارات مجلس الوزراء المنعقد نهاية ماي المنصرم، حول ضبط إجراءات الرفع التدريجي للحجر المنزلي، وتمت دعوة كل من الكنفدرالية العامة للمقاولين والمتعاملين الجزائريين، الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين، الاتحاد العام للمقاولين الجزائريين، الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، الكنفدرالية العامة لباترونة قطاع البناء والأشغال العمومية، فوروم رؤساء المؤسسات، الاتحاد الوطني والاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، فضلا عن رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة.