90 منهن تحصلن على براءات الاختراع في مختلف التخصصات

النساء يمثلن 45 % في مجال البحث العلمي

النساء يمثلن 45  % في مجال البحث العلمي
  • 1396
زولا سومر زولا سومر

تجاوز عدد النساء في مجال البحث العلمي 45 من المائة في الوقت الذي تحصلت فيه أكثر من 90 باحثة على براءات الاختراع في مختلف الميادين والتخصصات عبر كامل التراب الوطني. حسبما أكده السيد عبد الباقي بوزيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. مشيرا إلى أن العنصر النسوي يمثل نسبة 42 % من أساتذة الجامعات.

وأضاف السيد بن زيان في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم مجموعة من نساء قطاعه بمناسبة العيد العالمي للمرأة أمس بمقر وزارته ببن عكنون بالجزائر، أن المرأة الجزائرية سجلت حضورا قويا في مجال البحث العلمي عبر مساهمتها في انجاز وتنفيذ مختلف مشاريع البحث، بنسبة 45 من المائة ،حيث أصبحت عنصرا محوريا في التعليم وفي بعث دينامكية البناء والتشييد وكذا التسيير والحكم، مؤكدا أن هذه النسبة بينت الأثار الايجابية للمشاركة الفاعلة للمرأة في النهوض بالوطن في مختلف المجالات.

وذكر الوزير بأن الجامعة الجزائرية تحصي اليوم نحو 1.700.000 طالب بما في ذلك طلبة الطور الثالث وطلبة جامعة التكوين المتواصل، حيث تشكل نسبة الاناث منهم نحو 62 بالمائة، يؤطرهم نحو 63.500 أستاذ من بينهم أكثر من 27.000 أستاذة، وهو ما يمثل نسبة 42 من المائة من مجموع الأساتذة.

وأشار المتحدث أيضا الى العدد الاجمالي لموظفي القطاع يبلغ نحو 133.500 موظف، حيث تشكل نسبة الاناث منهم 44 % . في حين يتجاوز عدد الموظفين بالإدارة المركزية 518 موظف، تشكل نسبة الاناث منهم 55 من المائة.

وأفاد السيد بن زيان إن المرأة الجزائرية الوفية لوطنها اقتحمت كل المجالات والميادين، متوفقة حتى على الرجل، حيث غدت عنصرا محوريا في التعليم العالي. مضيفا أنه لا يمكن اليوم الحديث عن مجتمع عصري متطور تترسخ فيه مفاهيم المواطنة والحريات بمعزل عما يجب أن يؤول للمرأة من حقوق، كما لا يمكن أن نتحدث عن مجتمع تتوازن فيه الحقوق والواجبات، وتوظف فيه جميع الطاقات، للارتقاء بالمنافع العامة والخاصة ان لم تساهم المرأة فيه- كما قال- . مضيفا أن إسهاماتها إلى جانب الرجل هو ما سيمكنها من ربح رهان التنمية المستدامة، وتحرير بلادنا من التبعية، والتسريع من وتيرة رقيه وازدهاره.

وفي حديثه عن إنجازات المرأة قال الوزير إنها ماضية بكل ثقة وعزم الى الأمام مكرسة مكانتها بفضل تفانيها في عملها وإخلاصها لوطنها، متجاوزة كل ما من شأنه أن يحد عزيمتها ويعترض سبيلها، منتزعة بكل جدارة واستحقاق لمكانتها في مجال العلم والمعرفة بكل حزم وعزم مصممة على المشاركة في بناء حاضر وطنها ومستقبله.

وتوقف الوزير عند دور الدولة منذ الاستقلال في اعطاء المرأة المكانة التي تستحقها عن طريق العمل على ترقية وضعيتها ومنحها حقوقها واعطائها الفرصة حتى تبرهن على دورها في التنمية وبناء الوطن.

كما ذكر الوزير بالمكاسب الكبيرة التي حققتها المرأة الجزائرية خلال مرحلة بناء الجزائر خاصة بعد أن أدرجت بعض مبادئ صون حقوقها في دستور أول نوفمبر 2020 الذي بات يتطلع – كما قال – الى مرحلة أخرى أكثر تقدما في مجال تمكين المرأة وتعزيز تواجدها في المؤسسات.

وفي هذا السياق أضاف المتحدث أن الجزائر وبفضل استعادتها لمكانتها في المحافل الدولية رسخت ما يقتضيه هذا الموقع من الاحترام بالحرص على الوفاء بتعهداتها وفي مقدمتها تلك المتعلقة بضمان حريات مواطنيها ومواطناتها وحقوقهم وكذا الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة لصالح المرأة والتي لا تتناقض مع خصوصياتنا الاجتماعية والعقائدية والثقافية وغيرها.

وإلى جانب حديثه عن دور المرأة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي توقف الوزير عن دور المرأة وتضحياتها خلال الثورة التحريرية والتحاقها بالجبال من أجل الحرية والاستقلال.

وعرف هذا الحفل تكريم مجموعة من النساء العاملات بقطاع التعليم العالي نظير جهدهن في خدمة القطاع والجامعة الجزائرية والارتقاء بها إلى أعلى المراتب. كما أبت نسوة الادارة بالوزارة تكريم كل من وزير التعليم العالي والأمين العام ورئيس الديوان بالوزارة نظير الجهود التي يقومون بها وتشجيعهم المستمر للمرأة.