ترتكز على الاستباقية في مكافحة الاستعمار الجديد.. مؤرخ أمريكي:

المقاربة الجزائرية فعالة للغاية ومثيرة للاهتمام

المقاربة الجزائرية فعالة للغاية ومثيرة للاهتمام
  • 141
ق. س  ق. س 

❊ الانتماء والوطنية لدى الجزائريين واضحين جدا 

❊ مقاربة التطبيع المعتمدة من بعض الدول تجاه مستعمريها السابقين أظهرت محدوديتها

أكد المؤرخ والأستاذ الأمريكي، تود شيبارد، أن المقاربة الجزائرية في مكافحة الاستعمار الجديد، الذي يتجلى الآن بأشكال متعددة، فعالة للغاية.

وفي مداخلة له خلال ندوة حول “تحرر الشعوب والنضال ضد الهيمنة الاستعمارية”، نظمت بمناسبة الطبعة الـ28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2025)، أكد الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز أن المقاربة الجزائرية “مثيرة للاهتمام” لأنها “ترتكز على الاستباقية وتشمل جميع المجالات التي قد تهدد السيادة الوطنية على غرار شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والمناهج الدراسية”.

كما أكد مؤلف كتاب “اختراع إنهاء الاستعمار: حرب الجزائر وإعادة إعمار فرنسا” بأن “الانتماء والوطنية لدى الجزائريين جد واضحين”، مشيرا إلى أنه “على الدول الأخرى أن تستفيد من السياسة الجزائرية”. 

ويرى المحاضر أن مقاربة التطبيع التي اعتمدتها بعض الدول تجاه مستعمريها السابقين لحماية نفسها من مناورات الاستعمار الجديد قد أظهرت محدوديتها، وهو ما يبرز جليا في الاختلافات المستمرة التي تشوب علاقاتهم. 

في نفس الصدد، أشاد الأكاديمي الأمريكي بـ«التزام المؤرخين والكتاب الجزائريين” الذين “يشددون في أعمالهم على أهمية الحفاظ على استقلال الجزائر، الذي دفعت من أجله النفس و النفيس”. ولدى تطرقه إلى تحرر الشعوب المستضعفة عبر التاريخ، أكد المؤرخ الأمريكي أنها غالبا ما تنتصر في نهاية الأمر. 

وبعد أن كشف عن اهتمامه بالتاريخ الجزائري الذي كرس له العديد من الأعمال، أشار المؤرخ تود شيبارد إلى أن المراحل التي مرت بها حرب التحرير الوطنية “كانت فريدة من نوعها وأن الشجاعة التي تحلى بها الثوار الجزائريون تستحق التعريف بها عبر العالم”.