نشّط رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس مساء أمس، لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بولاية تيزي وزو، تطرق فيه لعدة مسائل وقضايا راهنة سياسية واجتماعية واقتصادية، مؤكدا أن الأوضاع المالية الصعبة التي تعرفها البلاد لا تتطلب خيار «التقشف»، ولكن هناك عدة حلول ممكنة بدون تحديد طبيعتها.

وذكر محسن بلعباس أن الدول التي لجأت إلى التقشف من أجل مواجهة وضعيات مالية مماثلة،  تدهورت وضعياتها، معتبرا أن التقشف هو «أسوأ حل» وأنه حان الوقت لفتح النقاش حول هذه المسائل بغية إشراك المواطن في اختيار الحلول التي من شأنها إخراج البلاد من هذه الأزمة.

وأشار بلعباس إلى أن الوزير الأول الجديد يملك «تجربة أكثر من سابقه»، متطرقا للتهديدات التي  تتربص بالجزائر في وقت يتسم بعدم الاستقرار الجهوي.

وأكد المتحدث باسم «الأرسيدي» أنه ضد «الذين يطالبون باستقلال منطقة القبائل»، موضحا أن هذا التوجه يدخل في خانة «التطرف»، داعيا إلى إغلاق كل المنافذ التي تغذّي رياح التقسيم سواء بالشمال أو بالجنوب، مستعرضا بعض الحلول لمواجهة هذا الخطر الذي يترصد بالبلاد، والتي تكمن في تجسيد التوازن الجهوي الذي يسمح بتحقيق اللامركزية وتقريب مراكز القرار من المواطن.

كما تطرق لأهمية توحيد صفوف المعارضة لإحداث التغيير، وهو ما تجري بشأنه – يضيف المتحدث - مشاورات مع بعض الأحزاب في انتظار توسيع دائرة النقاش لتشمل أطرافا أخرى من المعارضة.