المجلس الوطني لحقوق الإنسان

المطالبة بتفعيل مرصد الوقاية من التمييز وخطاب الكراهية

المطالبة بتفعيل مرصد الوقاية من التمييز وخطاب الكراهية
المجلس الوطني لحقوق الإنسان
  • 582
س. س   س. س

دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس، إلى تفعيل المرصد الوطني للوقاية من التمييز وخطاب الكراهية، الذي تقرر إنشاؤه بموجب القانون رقم 20-05 المؤرخ في أفريل 2020 والموضوع لدى رئيس الجمهورية.

وأشار المجلس في بيان له، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري المصادف لتاريخ 21 مارس، إلى أن عمل هذا المرصد يتمثل في "اقتراح عناصر الاستراتيجية الوطنية

للوقاية من التمييز وخطاب الكراهية والمساهمة في تنفيذها، بالتنسيق مع السلطات العمومية المختصة وجميع الفاعلين في هذا المجال والمجتمع المدني، من أجل الرصد المبكر لأفعال التمييز وخطاب الكراهية وإخطار الجهات المعنية بذلك".

وأوضحت الهيئة أنها تحيي اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، تحت شعار "الشباب يقفون ضد العنصرية"، من أجل "تعزيز ثقافة التسامح والمساواة ومكافحة التمييز، في ظل وجود الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، التي صادقت عليها الجزائر سنة 1966 ودخلت حيز النفاذ سنة 1969". وهي الاتفاقية التي "مكنت من إبطال أشد القوانين عنصرية في أنحاء العالم وتم إلغاء العبودية والتمييز العنصري والأبارتيد".

ولفت المجلس إلى أن الجزائر "حاربت في جميع دساتيرها وقوانينها منذ الاستقلال التمييز العنصري"، الذي اعتبره "عملا غير إنساني يمس بالكرامة البشرية"، كما عملت الجزائر "دوما على تنشئة الأجيال على نبذ كل أشكال التمييز العنصري قولا وعملا وسلوكا".

وأضاف المجلس أن هذا الحدث يهدف إلى تذكير المجتمع الدولي بـ«ضحايا التمييز العنصري ودعوته لمضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكاله"، مضيفا أن هذه المناسبة تمر هذه السنة في "ظروف خاصة" تتمثل في انتشار جائحة كورونا التي "تضرب العالم والجزائر منذ عدة أشهر والتي أثرت على الجميع وأدت إلى بروز بعض مظاهر التمييز العنصري في بعض المجتمعات".

وفي هذا الصدد، دعا مجلس حقوق الإنسان إلى "استمرار السلطات الصحية في الجزائر في التكفل باللاجئين الأفارقة خاصة مع جائحة كورونا والعمل على إدماجهم مع المواطنين الجزائريين على قدم المساواة في عملية التلقيح التي بدأت فيها بلادنا" وهذا لتأكيد "تمسك الجزائر بمبادئ التضامن والأخوة ومنع التمييز العنصري".

من جهة أخرى، يصادف يوم 21 مارس إحياء اليوم العالمي لمتلازمة داون المعروفة بـ«تريزوميا" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 ديسمبر 2005.

وبهذه المناسبة، دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان "جميع أصحاب المصلحة إلى القيام بتوعية المجتمع بكل فئاته بما في ذلك الأسر, بكل المسائل والأمور المتعلقة بتريزوميا"، لافتا عناية "مؤسسات الدولة وهيئاتها والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إلى ضرورة توفير جميع سبل التكفل الصحي، النفسي والتربوي بهذه الشريحة التي تنتمي إلى الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بدون أي تمييز".